شكر البابا فرنسيس رئيس أساقفة ميلانو الذي صعد ليصلّي وحده، على سطح الكاتدرائية، وكلّ الكهنة الذين يُظهرون "الإبداع" و"الحماس الرسولي" في لومبارديا بشكل خاص، في هذه الفترة من الوباء المتفشّي في العالم.
وكان أن حيّى يوم الأحد 15 آذار 2020، من مكتبة القصر الرسوليّ في الفاتيكان، موقف رئيس أساقفة ميلانو المونسنيور ماريو ديلبيني. ففي 11 آذار، صعد رئيس الأساقفة على سطح كاتدرائيته، عند أقدام التمثال الذهبيّ للعذراء مريم، حتى تتشفّع لشعب الله الذي يتألّم من الوباء المتفشّي في مختلف أنحاء العالم وبالأخصّ في لومبارديا: دام الفيديو لأكثر من خمس دقائق.
وكان رئيس الأساقفة يردّد باللغات الإيطالية والإسبانية والفرنسية والإنكليزيّة: "صلّي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا، آمين". ثم يتلو من بعدها صلاة معروفة في لومبارديا لمريم العذراء، معزّية المفجوعين.
ثمّ ذكر البابا هذه الصور التي التقطتها أبرشيّة ميلانو، قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي قائلاً: "في هذا الوقت، في ميلانو، ينتهي القدّاس الإلهي الذي يحتفل به رئيس الأساقفة في العيادة، مع المرضى والأطبّاء والممرّضات والمتطوّعين. إنّ رئيس الأساقفة هو قريب من شعبه وهو قريب من الله أيضًا في الصلاة. تراودني الصورة من الأسبوع الفائت: وحده على سطح الكاتدرائية يصلّي للعذراء مريم".
ولم ينسَ البابا أن يحيّي "إبداع الكهنة والحماس الرسولي" في لومبارديا وأشار إلى "أنهم يفكّرون بألف طريقة ليعبّروا عن قربهم من الشعب حتى لا يشعروا بأنه متروكون وفهموا أنهم لا يمكنهم أن يكونوا على مثال "دون أبونديو". شكرًا جزيلاً لكم، أيها الكهنة".
تجدر الإشارة إلى أنّ دون أبونديو هو أحد الشخصيات الرئيسية في رواية أليساندرو مانزوني "الخطّاب" وهو شخصية دينية جبانة، تتراجع أمام الصعوبات والعقبات التي تعترضها.