عالجت مجامعُ كنيسةِ الروم الملكيين الكاثوليك مسألةَ الصومِ والقطاعة مرارًا وخاصَّةً في الخمسينات (1949-1954). وكان التوجُّه العامّ، خصوصًا بعد المجمع الڤاتيكاني الثاني، أن ينظِّم كلُّ مطرانٍ قانون الصَّوم والقطاعة المناسب لأبرشيَّته.

بالرغم من هذه التفسيحات التي توضع لظروف حياتيّة مختلفة فإنَّ قانون الصوم حسب التقليد الشرقيّ العامّ لا يزال متَّبعًا لدى عدد لا بأس به من المؤسّسات الرهبانيّة والأفراد.

الطُّقوس الخاصَّة بزمن الصِّيام الأربعينيّ الكبير

رتبة الأقداس السَّابق تقديسها: إنَّ الكنيسة البيزنطيَّة لا تقيم القدَّاس الإلهيّ أيَّام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة من أسابيع الصَّوم، ويومَي الأربعاء والجمعة من أسبوع مرفع الجبن، وذلك دليلاً على التوبة التي يجب أن ترافق الصوم. ولكي لا تحرم مع ذلك أبناءها نعمة الاغتذاء بجسد الرَّبّ، تحفظ الأجزاء الإلهيَّة التي يتمّ تقديسها أيَّام السُّبوت والآحاد وتوزّعها عليهم عشيّة أيَّام الصَّوم المذكورة أعلاه، في آخر رتبة الغروب، وتقام إذ ذاك هذه الرُّتبة في إطارٍ خاصّ، ندعوه "رتبة الأقداس السَّابق تقديسها" ويُقال لها باليونانيَّة "البروجيازمينا". أمّا في كنيستنا الرُّوميَّة الملكيَّة اليوم، فقد عمّت العادة ألَّا تقام هذه الرتبة إلا في يومَي الأربعاء والجمعة من أسابيع الصَّوم، وفي الأيَّام الثلاثة الأولى من أسبوع الآلام. أما في باقي أيَّام الصَّوم، فيُقيم الكهنة قدَّاس يوحنَّا الذَّهبيّ كالمعتاد، ويتلون فيه أناجيل ورسائل خاصّة.

صلاة النوم الكبرى: يُحتفل بهذه الصَّلاة مساء الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس من أسابيع الصَّوم، وتُعرَف بصلاة "يا ربَّ القوَّات".

رتبة المدائح: ويُقال لها باليونانيَّة "الأكاثستوس"، تُقام مساء الجمعة من الأسابيع الخمسة الأولى من الصَّوم، إكرامًا لوالدة الإله الفائقة القداسة.

قدَّاس القدِّيس باسيليوس: يُحتفل به في كلِّ آحاد الصَّوم ويومَي الخميس والسَّبت من أسبوع الآلام.

الأحد الثاني من الصوم

الأب منتصر حداد
    الموصل، الجمعة 24 فبراير 2012 (ZENIT.org). –  في إنجيل اليوم قصة إنسان بائس، مأسور من قبل مرض فتاك، غير قابل للشفاء… شخص مريض جسدياً ومبعد عن سائر الناس وعن العبادة الدينية، يحكم عليه بالابتعاد عن الناس، لأنه نجس بالمرض… وكان كل شخص يلمس أبرصاً يصبح هو أيضا نجس ولا يتطهر إلا بمرور فترة معينة يضعها الناموس وبعد مشاهدة الكهنة له… نجس نجس، هذا ما كان يصيح بيه المصاب بالبرص، محذرا الناس بعدم الاقتراب منه… وتطهير هذا الأبرص هو بمثابة إعادة الحياة لميت، والله وحده قادر على أن يعيد الحياة…