روما، الجمعة 12 ديسمبر 2008 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثاني عشر من كتاب "بندكتس" للبابا بندكتس السادس عشر.

سيدة غوادالوبي

لقد أسست المسيحية استمرارية تجاه أماكن العبادة، وبالوقت عينه جددت العبادات الأخرى عبر إسهامها الخاص. المثال الأنجع لهذه الاستمرارية في التحول هي صورة سيدة غوادالوبي. تكريم الذخيرة بدأ مستبدلاً ما كان يمثل سابقًا صورة "أمنا الجليلة، السيدة الأفعى"، وهي إلهة محلية هامة. الأمر اللافت هو أنها لا ترتدي قناعًا، بل تظهر مكشوفة الوجه... في الصور والرموز التي تظهر فيها، يتم اعتناق كل غنى الأديان السابقة وتوحيده حول محور جديد، ينزل من أعالٍ جديدة. تقف فوق الأديان، إذا جاز التعبير، ولكنها لا تسحقها. وبالتالي فإن سيدة غوادالوبي هي بأشكال مختلفة صورة للعلاقة بين المسيحية وأديان العالم: كل تلك الجداول تنساب إليها سوية، فتتنقى وتتجدد، ولكنها لا تتدمر. إنها صورة لعلاقة حقيقة يسوع المسيح مع حقائق تلك الأديان: الحقيقة التي لا تُدمِّر؛ بل تُطهّر وتُوحّد.

كلمة قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي

الفاتيكان، الأحد 2 مارس 2008 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي.