وأشار البطريرك إلى أن تبديل التعابير المخادع هذا "نقل الانتباه من الولد الى المرأة وليس الى والدته, وذلك لصرف الانتباه عن فعل اجرامي".
وصرح موضحًا بأن "ايقاف الحمل الطوعي معناه اجهاض طوعي, اي قتل الولد في حشا امه"، ومهما كان من أمر، "فان التعبير لا يغير من طبيعة الفعل, وهو فعل اجرامي".
وذكّر صفير أن تشريع الإجهاض بدأ في الاتحاد السوفياتي خلال فترة الحكم الشيوعي، ومن ثم انتقل إلى الدول الأوروبية، وصولاً إلى تطبيق قانون إيقاف الحمل قسرًا في الصين والهند تلافيًا لزيادة عدد السكان. واعتبر البطريرك الماروني أن العامل المشترك وراء كل هذا هو "المفهوم المادي للوجود".
وبالحديث عن موقف الكنيسة استشهد صفير برسالة البابا يوحنا يولس الثاني العامة "انجيل الحياة" القائلة بأن "اسباب القوانين الصادرة ضد الحياة يجب البحث عنها في مسألة كسوف معنى الله". وقد قارن البابا القانون المدني والقانون الادبي فقال: "ان الشرائع التي تجيز الاجهاض، وتشجع عليه، واللجوء الى التخدير، كل هذا لا قيمة له قانونية على الاطلاق (عد 72)". كما ووصف البابا الإقرار بالإجهاض بأنه "اندحار للدولة" لأنه انتصار لمبدأ الرفاه الشخصي والأنانية على أقدس القيم، قيمة الحياة.
في إطار آخر، وفي ختام عظته، تطرق البطريرك سريعًا إلى الحالة السياسية في لبنان فقال: "الا فلنتق الله في ما يقوله أحدنا في سواه. وسقى الله أياما مضت كان اللبنانيون يحسنون فيها لغة التخاطب التي لم تكن تخرج عما للتخاطب من قواعد أدب، وحرمة، واحترام، ولا تسترسل في التقبيح والتجريح كما هي حالنا اليوم".