وقال لارشيه بعد اللقاء: "عرضنا للوضع في لبنان بكل تفاصيله، ونتابع بدقة وضع المسيحيين في الشرق نحن الذين نهتم بالحرية، وقد تداولنا مع البطريرك في موضوع رئاسة الجمهورية الذي يهمنا كثيرا لا سيما اننا نعطي اهمية كبيرة لعمل المؤسسات ونتطلع الى وضع لبنان بكثير الدقة، ونعرف ان هناك مسؤولية كبيرة على عاتق البطريرك الماروني وهذه المسؤولية تساهم بها فرنسا التي اجرت اتصالات مع الدول الفاعلة في المنطقة وستتابع هذه الاتصالات لان الموضوع الابرز والذي يهمنا هو عمل المؤسسات في لبنان للمحافظة على رسالته مع الاشارة الى ان فرنسا لا تتدخل في السياسة الداخلية اللبنانية ولكن علينا كاصدقاء ان نعبر عما نشعر والا لسنا باصدقاء".

واضاف: "وضعنا البطريرك في اجواء عملية تسليح الجيش اللبناني، خصوصا بعد زيارة وزير الدفاع الفرنسي الى لبنان الاسبوع الماضي حاملا معه الدفعة الاولى من المساعدات العسكرية". 

واشار الى انه بحث مع البطريرك في "الموضوع الانساني لجهة ازدياد عددالنازحين السوريين بعدما بلغ العدد حوالى مليون وسبعماية الف نازح".

وقال: "انا كصديق للبنان وقد زرته اكثر من 32 مرة يهمني ان تستقر الاوضاع وينتظم عمل المؤسسات الدستورية دون التدخل في الشؤون الداخلية". 

بعدها أقام القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس غدي الخوري، حفل استقبال على شرف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، سفير لبنان لدى الاونيسكو خليل كرم، سفير الجامعة العربية في فرنسا بطرس عساكر، العميد وليم مجلي ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء سابقا عصام فارس، وفد المؤسسة المارونية للانتشار، وفاعليات سياسية وعسكرية ودينية وثقافية وأبناء الجالية.

وبعد كلمة ترحيب من الخوري، قال باسيل: "نحن اليوم في مناسبة فريدة، وأوجه الشكر الى البطريرك لوجوده في باريس من أجل حفل افتتاح الكرسي الاسقفي، ونحن اتكالنا دائما على الكنيسة لنزرع اسم لبنان في اي مكان، وأمامنا مهمة كبيرة هي التوجه الى قارة اميركا اللاتينية حيث هناك 12 مليون لبناني أجبرتهم الظروف على السفر الى هناك، وعلينا جميعا مسؤولية التقرب منهم، لتكون رسالة لبنان قائمة دائما بينهم، وهذا ما يحصل اليوم".

ورأى "أن مصيرنا جميعا مهدد، كنائسنا وجوامعنا تدمر في الشرق، وكنيستنا المارونية تذهب لتبني الكنائس، بفضل الثبات والاصرار على البقاء في لبنان من خلال المقيمين فيه، ومن خلال اللبنانيين الحاملين رسالة لبنان في الخارج، حيث هناك وجوه كثيرة نعرفها ونعتز بها، ترفع اسم لبنان في كل العالم. لذلك نعقد مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي نحاول أن نجمع فيه اللبنانيين بنجاحاتهم، ولكن السؤال الذي يطرح: الى متى نفرط بثرواتنا المائية والنفطية، والآن بثروة الاغتراب؟ لذلك علينا أن نذهب الى اللبنانيين المنتشرين بقانون لاستعادة الجنسية، مع العلم أنها حقهم من دون قانون، ونأمل من سفارتنا في باريس، بالتعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار، أن تجول في المدن الفرنسية وتتابع أوضاع اللبنانيين وتساعدهم على تسجيل أولادهم وعائلاتهم".

وختم: "نرفض إبادة جديدة لنا بعد 100 سنة على الابادة الارمنية".

ثم تحدث غبطته، وقال: "نشكر معالي الوزير على كلمته والهموم التي حملها ويحملها باسم كل اللبنانيين ونحن معه، ونصلي لكي يرافقه ربنا في كل النضال الذي يقوم به لتفقد اللبنانيين أينما وجدوا، ويقوي عزيمتهم".

ونوه "بالدور الذي تقوم به السفارة اللبنانية في مساعدة اللبنانيين على استعادة جنسيتهم".

ووجه ثلاثة نداءات: "الاول الى كل اللبنانيين المنتشرين في الخارج وكهنة الرعايا والمؤسسة المارونية للانتشار، للعمل من اجل استعادة المغتربين جنسيتهم اللبنانية. والنداء الثاني الى المجلس النيابي للاسراع في إقرار قانون استعادة الجنسية للمغتربين من اصل لبناني، والموجود في إدراج المجلس منذ سنوات، وهو يعيد الجنسية لكل اللبنانيين، علما أن قانون استعادة الجنسية هو لخير كل اللبنانيين، ولو كانت بعض النفوس الصغيرة تقرأه من باب طائفي.
أما النداء الثالث فهو الى الكتل السياسية والنيابية، حتى نسرع في انتخاب رئيس للجمهورية قبل 25 أيار المقبل، وانا اعلن من هنا، وفي حضور وزير الخارجية، اننا مستعدون للعمل بكل قوانا كبطريركية ومع الكتل السياسية والنيابية والشخصيات اللبنانية المعنية لإيجاد المخرج لازمة فراغ سدة الرئاسة، ومعاليك تعلم انه بين الجلسة الاولى والجلسة ال22 لم تحصل أي مبادرة فعلية لنخرج من الازمة، وهذا معيب علينا، علما أن اللبنانيين مشهورون بروحهم الخلاقة، ولا يجوز أن نكون خلاقين بكل فنون الحياة ولا نتفق ونجد حلا لمشكلة الفراغ".

وأضاف: "حال عودتنا الى لبنان معك يا معالي الوزير، يجب ان نسعى الى كودرة مسؤولين من كل الاطراف لنجد مخرجا لازمة الفراغ الرئاسي، وتكون لدينا الكرامة ويحق لنا القول اننا لبنانيون، والشخص الوحيد الذي يعطي الحرية والكرامة للبنانيين هو رئيس الجمهورية، وهو الضامن لوحدة اللبنانيين ولشرعية المؤسسات. لا يجوز ان نصبح مهزلة امام العالم في غياب رئيس للجمهورية، وأكرر القول انه فور عودتنا الى لبنان سنعمل معك يا معالي الوزير من اجل ايجاد حل سريع لازمة الفراغ الرئاسي، ويجب ان يكون لدينا رئيس قبل 25 ايار، ولا سيما أن معاليك رجل تحد، ونحن نقول نري د رئيسا وربنا سيرسل أفضل رئيس، ونحن نقول ذلك لانك رجل مناضل ومحب وحر، وجميعكم رأيتم أنه مارس وظيفته كوزير للخارجية من دون أي لون، واللون يبقى في قلبه".

ودعا اللبنانيين "أينما وجدوا، الى المحافظة على وحدتهم الداخلية والوظيفة والتقاليد وجمال لبنان الذي يقال عنه "نيال مين عندو مرقد عنزة في جبل لبنان". ما يميز لبنان هو روح العائلة، فلنحافظ على لبنان ومؤسساته ودوره، ووحدتنا هي التي تخرجنا من الازمات، ولبنان هو ضرورة للشرق الاوسط".

وختم: "ان قيمة لبنان هي في التعايش معا، وانظروا الى ما يحصل في اليمن وسوريا والعراق، فهم غير قادرين على العيش كعائلة واحدة، لذلك علينا نحن اللبنانيين التزام وحدتنا وان نعرف ان لدينا دورا في العالم الغربي، ولبنان اليوم واحة يلتقي فيها كل الناس، مسلمين ومسيحيين، على تنوعهم، وهذه قيمته".

وزار البطريرك الراعي مجلس أساقفة فرنسا والتقى المسؤولين عنه، في حضور الوفد المرافق، مع الإشارة إلى أن راعي الابرشية المارونية في فرنسا المطران ناصر الجميل هو عضو في هذا المجلس.

ويتوج البطريرك زيارته الرسمية والراعوية بلقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يوم غد في قصر الاليزيه. 

الكلمة الإفتتاحية لسينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية لمار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكي

النكبة التي حلّت بأبرشية الموصل وتوابعها منذ ستّة اشهر، هي حدثٌ مخيفٌ بل مروِّعٌ إلى أقصى حدّ. حدثٌ ما عرفته كنيسة مشرقية منذ مئة عام، إذ يذكّرنا بنكبة “السوقيات”

البابا الى تركيا تحت مظلة مسكونية

سيغادر البابا فرنسيس الى تركيا في 28 تشرين الثاني في زيارة يطغى عليها الطابع المسكوني ضمن تلبيته دعوة البطريرك برتلماوس الأول بمناسبة الاحتفال بعيد القديس اندراوس، وفي حديث له وبحسب زميلتنا آن كوريان شرح الأب فيديريكو لومباردي أن أبعاد الرحلة كثيرة ومنها البحث في الوضع في الشرق الأوسط، والحوار بين الأديان…