هم ضحايا "لا ذنب لهم" ... ام نستطيع القول .... هم ضحايا لكن "لا عذر لهم""
فكلمة الله تعلن و تقول "انت بلا عذر ايها الانسان .
وحتى يتضح الامر . نتساءل (ماذا لو ان انسان اخطأ عندما تعرض عليه الخطية من غيره)
هل من اخطأ صار معفى لوجود من عرضها عليه . كلنا يعلم فى داخلنا و من ضمائرنا 
بان كل فرد يتحمل نتيجة اختياره.
وكما تخبرنا القصة عن آدم و حواء و الحية فى الجنة - نرى الجميع قد اصابهم عقاب الخروج من الجنة و الآيات فى الكتب كثيرة .
و لمن يدعى ان آدم لم يعاقب دونما الآخرين فهو مغالط و ناقض لما بين يديه , مدعيا انه يؤمن به.و عليه قبل ان يكون داعيا للإيمان بكتابه ان يكون هو اولا مؤمنا بما فيه.
فلو ان الله اراد التمييز و اعلان ان احدهم لا لوم عليه لأبقاه فى الجنة.

."نحن هنا نتكلم الآن فقط عن مبدأ العاثر و المعثور _ و ليس ما هية نوع العقاب و ما مآله"


اذا نحن بلا عذر  ان اخطأنا كقول الكتاب .,و امام ذلك كله و جب علينا التحقق , أين نحن و كيف نسلك و من هم حولنا يؤثرون علينا او قد نستجيب لهم _ من هو المرشد او المعلم الذى نميل له أذاننا . . . اى باختصار شديد . فحص كل ما هو متعلق بنا و بسلوكنا و بحياتنا ، من خلاص نفوسنا.

توجد ايضا حادثة أخرى فى الكتب و فى سفر الخروج عن العجل الذهبى و السجود له من الشعب . فيه نشاهد عقاب جماعى لمن سجدوا للعجل الذهبى.
ولم يدفع عنهم الذنب مهما كانت المبررات . من هنا او هناك.
من كل ذلك نحن امام

ليس لنا أى عذر إذا ما كنا نخطئ و نستمر فى خطايانا _ علينا عدم النظر او الرجوع للخلف , بل ليكن إتجاهنا دائما للأمام للسير فى طريق الحق و محبة و تقدير للحياة التى اعطاها لنا الله.
 عندما نستعرض امرا و تقدم لنا دعوات مختلفة علينا فحصها و معرفة أين الحق فيها فلا نقف عند لوم آخرين , ان كنا نفعل الشر مثلهم متعللين بما يفعلون _ فنصير اولاد للشر مثلهم ايضا.

فى خضم كل ما يجرى حولنا و فى العالم كله من غربلة و سبى لنفوس تسقط و لن تستطيع أمام الديان العادل متى كان يوم الحساب إلا ان تقر و تعترف بأنها بلا عذر .

نطلب الرحمة و اليقظة من أجل النجاة كما لنا كذلك لغيرنا

سلاحنا في الجهاد

لأن ما نراه من إرهاب متطرف هو وليد إنفتاح بشرية مريضة على الشيطان و أساليبه : يبقى الخلاف مع هذا التطرف هو خلاف روحي، ولذا فالأسلحة الفعلية المجدية في الحرب معه ومع أدواته هي محض روحية.
جاء في (أفسس 13:6-18):
“من أجل ذلك احملوا (سلاح الله الكامل) لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير وبعد أن تتموا كل شيء أن تثبتوا. فاثبتوا ممنطقين احقائكم بالحق ولابسين درع البر. وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله. مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة، لأجل جميع القديسين”