وكان قد بدأ الحديث عن إمكانية اختيار موقع بديل الأسبوع الماضي، حسبما أعلن مراسل إذاعة الفاتيكان في البرزايل، بعد أن حولت الأمطار جزءا من هذا الميدان إلى مستنقع من الأوحال. واعتقد المنظمون أن تحسن الأحوال الجوية سيؤدي إلى جفاف الأرض لكن استمرار هطول الأمطار حول الموقع إلى بحيرة ما أدى أيضا إلى تأخير في أعمال بناء المنصة التي سيجلس عليها البابا فرنسيس.

وكان ميدان غواراتيبا قادرا على استيعاب أكثر من مليوني شخص، مع العلم أن شاطئ كوباكابانا استضاف يوم الثلاثاء الماضي قداس افتتاح اليوم العالمي للشباب الذي ترأسه رئيس أساقفة ريو المطران تيمبيستا. ويتعين على شاطئ كوباكابانا الذي يمتد على مساحة أربعة كيلومترات أن يستضيف حوالي مليون ونصف مليون شخص من المرتقب أن يشاركوا في أمسية الصلاة والقداس الختامي.

تشير بعض التوقعات إلى احتمال ألا يتسع الشاطئ للأعداد الكبيرة من الشبان لأن العديد من هؤلاء سيصلون إلى ريو في اليومين الأخيرين من اليوم العالمي للشباب. مما لا شك فيه أن هذا التغيير المفاجئ سيحمل معه بعض المشاكل اللوجستية، كتجهيز الموقع بالمراحيض الكيميائية، وأكشاك الطعام وخزانات المياه ووسائل النقل التي يتعين عليها أن تحتوي هذا العدد الهائل من الحجاج في المدينة البرازيلية. كما ينبغي تجهيز شاطئ كوباكابانا بمكبرات الصوت والشاشات العملاقة ليتسنى لجميع الحاضرين متابعة ما يجري عن كثب.

البابا فرنسيس بين الفقراء ونداء من أجل عالم أكثر عدلا وتضامنا

في اليوم الرابع من زيارته البرازيل احتفالا باليوم العالمي الثامن والعشرين للشباب، قصد قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس بالتوقيت المحلي “مدينة الصفيح” في فارجينيا بضواحي ريو. وفور وصوله، ووسط ترحيب حار جدا، زار الحبر الأعظم الكنيسة الصغيرة التي تحمل اسم القديس جيرولامو إيملياني حيث رفع الصلاة وبارك المذبح الجديد، ليتوجه بعدها سيرا على الأقدام إلى ملعب لكرة القدم في هذا الحي الفقير حيث وجه كلمة قال فيها: منذ وضع برنامج زيارة البرازيل، كانت رغبتي بأن أزور جميع أحياء هذه الأمة، أردتُ أن أقرع كل باب، لكن البرازيل بلد كبير جدا، فاخترت المجيء إلى هنا، للقاء هذه الجماعة التي تمثل اليوم كل أحياء البرازيل، وأضاف: ما أجمل الاستقبال بمحبة وكرم وفرح! لقد شعرت منذ اللحظة الأولى لوصولي الأرض البرازيلية بحرارة الاستقبال. فعندما نستقبل شخصا بكرم ونتقاسم معه بعضا من الطعام وفترة من وقتنا، لا نبقى أبدا فقراء إنما نغتني. أعلم جيدا أنه عندما يطرق جائع بابكم تجدون دائما طريقة لتتقاسموا معه الطعام.