بعد الصلاة الافتتاحية، ألقى صاحب الغبطة، رئيس المجلس كلمة استمطر في بدايتها رحمة الله على من توفّاه الله من أعضاء المجلس، ورحّب بالأعضاء الجدد الذين انضمّوا إليه. ثمّ تحدّث عن موضوع الدورة، فقال بأن الكنيسة تعتمد على الشباب من أجل مستقبل أفضل للوطن، وبأن الحاجة باتت ملحّة لتضع الكنيسة خطّة رعوية وتربوية تؤمّن لهم تنشئة مسيحية واخلاقية ومدنية.

ثمّ ناشد أهل السياسة كي يعضدوا الشباب في اكتساب روح المواطنة والممارسة السليمة الديمقراطية. كما اعتبر أن الكنيسة في لبنان تحمّل همّ نقل تراثاتها وروحانيتها الى أبنائها المنتشرين لتشديد صلتهم بموطنهم الأصلي، كما أنّها تنظر بقلق الى ما يجري في بعض البلدان العربية، وتدعو الى بناء مجتمعات عادلة، أساسها احترام حقوق الشخص البشري.

وإذ ذكّر بقناعات الكنائس الكاثوليكية في لبنان. تجاه الشركة والحوار مع الكنائس الأخرى ومع الأخوة المسلمين في لبنان وفي الشرق الأوسط، أعلن عن قيام استعدادات لعقد قمّة روحيّة شرق أوسطية إسلامية مسيحية، تعزيزًا لمنطقة الانفتاح والحوار. وختم كلمته بوضع أعمال الدورة تحت نظر الله.

ثم القى السفير البابوي، المطران غبريال كاتشا، كلمة ذكّر فيها بمضمون التوصية السادسة والثلاثين لسينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط، التي تتحدّث عن الشبيبة وعن ضرورة الإصغاء اليهم وتأمين التنشئة اللازمة لهم وإفساح المجال أمامهم ليخدموا الكنيسة بما يملكون من طاقات ومواهب. كما تطرّق الى كنائس لبنان الكاثوليكية التي تعيش مرحلة ما بعد السينودس وتسعى الى تعزيز انفتاحها على الجماعات الأخرى، المسيحية والإسلامية، من أجل بناء مجتمع لبناني متماسك وأخوي.

وبعد أن أعلم الحضور بأنّ قداسة الحبر الأعظم أعلن "سنة الإيمان" من 11 تشرين الأول 2012 الى 24 تشرين الثاني 2013، تمنّى لأعمال الدورة النجاح.

بعد ذلك، حرّر المجتمعون برقية الى قداسة الحبر الأعظم، البابا بندكتوس السادس عشر، أعلموه فيها بأعمال دورتهم، والتمسوا بركته الرسولية عليهم وعلى كنائسهم ومؤمنيهم وبلادهم. ثمّ تناقش الحضور في تقرير الهيئة التنفيذية للمجلس وأمانته العامة، وفي البيان المالي.

بعد الاستراحة، استمع المجتمعون الى نتائج استفتاء الرأي الذي أجري مع ألف ومئتي شاب وشابة من مختلف الكنائس الكاثوليكية ومن مختلف المناطق اللبنانية، بناء على مجموعة من الاسئلة حول علاقة الشبيبة برعاتهم وبرسالة الكنيسة.