استقبل قداسته مئات الآلاف من المؤمنين الذين أتوا من مختلف أنحاء الجزيرة ومن إيطاليا وحتى من الأرجنتين ليتحدوا مع الحبر الأعظم في الصلاة. في البداية، قداسته توجه بكلمة في وسط المدينة لكلّ العمّال ولكلّ الذين يعيشون أزمةً عماليّةً واقتصاديَّةً متوجهاً إليهم بكلماتٍ مشجعةٍ قائلاً: "العيش بلا عمل يفقدنا كرامتنا الإنسانيّة...ويتابع قائلاً: نريد أن نعيش كرامتنا، نريد أن نعمل لكي نحصل على خبزنا اليومي لنا ولعائلاتنا...". بعدها شقَّ موكب قداسته الطرقات بصعوبة بسبب آلاف المؤمنين نحو مزار سيدة "بون آريا" حيث احتفل بالذبيحة الإلهيّة" بمشاركة آساقفة وسلطات الجزيرة وأكثر من حوالي مئتي ألف مؤمن.

         بعد مباركة المرضى داخل البازيليك، توجَّه أسقف روما نحو الإكليريكيّة الكبرى في الجزيرة لتناول الغذاء، ةمن بعدها يتوجه إلى كاتدرئية المدينة وإلى كليّة اللاهوت الوحيدة في الجزيرة التابعة للرهبنة اليسوعيّة. المحطة الأخيرة لقداسته هي مع شبيبة الجزيرة بلقاء خاص حيث يتوجَّه إليهم محيِّهم ومشجعهم في حياتهم اليوميّة والروحيّة بالرغم من كلّ الصعوبات والمِحن التي يواجهونها من قلّة العمل، من الأزمة الاقتصاديّة ومثبتاً إيمانهم كما كان يثبِّت السيّد المسيح إيمان تلاميذته.

         إنَّها زيارة رعويّة بامتياز، إنَّها وحدة الإيمان بين أبناء جزيرة سردينيا والأرجنتين وإنَّها روح الوحدة المسيحيّة وروح البنوّة لمريم العذراء أم المسيح الفادي وأمّنا.

ثوب سيدة الكرمل هو عربون محبّة العذراء لنا

تحتفل الكنيسة بأعياد العذراء مريم في كلّ عام فتعيّد لها ثلاثة أعياد: في الأوّل من كانون الثاني والخامس عشر من آب والثامن من كانون الأوّل بالإضافة الى عيد البشارة وعيد الحبل بلا دنس في الثامن من أيلول. فيما تُقام أيضًا ثمانية تذكارات من بينها ثلاثة أمكنة تخلّد اسمها: بازيليك سانتا ماريا ماجوري (5 أب)، سيدة لورد (11 شباط) وسيدة جبل الكرمل (16 تموز). وقد تمّ إضافة ذكرى سيدة فاطيما مؤخرًا. يبقى الاحتفال بهذه التذكارات اختياريًا لذا ليس من المستغرب أن نرى الكاهن يختار ملابس أخرى للاحتفال بالقداس في هذه التذكارات المذكورة فنرى أنه يختار اللون الأخضر بدلاً من الأبيض بما أنّ الملابس المخصّصة للاحتفال بأعياد مريم العذراء عادةً ما تكون باللون الأبيض.