ترجمة ألين كنعان إيليّا
وجَّه البابا لاون الرابع عشر، بعد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في عيد تكريس بازيليك القديس يوحنا اللاتران، أفكاره وصلواته أولاً إلى ضحايا الكوارث الطبيعية في الفلبين، معبّرًا عن قربه من السكّان الذين تضرروا من إعصارٍ عنيف، ومصلّيًا على نيّة الموتى وأقاربهم، والجرحى والمنكوبين. وكان يشير بذلك إلى الإعصار “كالمايغي” الذي ضرب أرخبيل الفلبين مساء الاثنين 3 تشرين الثاني 2025 بحسب ما ذكر موقع أخبار الفاتيكان.
وبحسب الإحصاءات الأخيرة، فقد أسفرت الفيضانات العنيفة الناتجة عن الأمطار الغزيرة عن وفاة 204 أشخاص وفقدان 109 آخرين، بالأخصّ في جزيرة سيبو، الأكثر تضررًا حتى الآن من هذا الإعصار الذي يُعدّ الأعنف في هذا العام.
وقد اضطرت فرق الإنقاذ إلى تعليق عمليات البحث منذ يوم السبت بسبب وصول إعصار آخر أشدّ قوة، تحوّل يوم الأحد إلى “إعصار فائق” يحمل اسم “فونغ-وون”، ويغطي قطره تقريبًا كامل البلاد، بحسب ما أفادت به الأرصاد الجوية الفلبينية. وقد بدأت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية تشتدّ مجددًا، وتسببت في فيضانات جديدة، خصوصًا في جزيرة مينداناو. وبغية الوقاية، تمّ إجلاء نحو 1,2 مليون شخص.
تكريم ضحايا الحروب والدعوة إلى السلام
أعرب البابا لاون الرابع عشر عن “تقديره العميق” لكل الذين “يعملون على بناء السلام في المناطق التي تمزّقها الحروب”، من دون أن يشير إلى بلدٍ معيّن. وقال: “في الأيام الماضية صلّينا على نيّة الموتى، ومن بينهم للأسف عدد كبير من ضحايا القتال والقصف، من مدنيين وأطفال ومسنّين ومرضى. وإن أردنا أن نكرّم ذكراهم، فليتوقّف إطلاق النار، ولتُستأنف المفاوضات”.
دعوة إلى شكر الله على عطايا الأرض
وفي يوم الشكر الذي أقرّته هيئة الأساقفة الإيطاليين في العام 1974 لشكر الله على عطايا الأرض، انضمّ البابا إلى رسالة الأساقفة التي تدعو إلى العناية المسؤولة بالأرض، ومكافحة هدر الطعام، وتشجيع الزراعة المستدامة. وختم قائلاً: “فلنشكر الله على “أمّنا الأرض” وعلى جميع الذين يهتمّون بها ويحافظون عليها”.
