Abouna Yaacoub, FCL

أفضل ما يُقدّمه الآباء لأولادهم هو التّربية المسيحيّة الصّالحة

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

“أفضل ما يُقدّمه الآباء لأولادهم هو التّربية المسيحيّة الصّالحة. وهذا الخير هو أعظم من أيّ خير.”  أبونا يعقوب

    منذ اللّحظة الأولى… منذ أن يبصرَ طفلُنا النّور، علينا أن نجعله ينمو بمنهجٍ تربويّ يوصله إلى نور اللّقاء بالرّبّ…

منهج تربويّ من الألف النّور إلى ياء الحياة الأبديّة، من خلاله يعلمُ البنون أنّنا من الله، ومع الله نحيا، وإليه نعود… منهج شعاره بناء الرّبّ بيوتنا، ومدارسنا، وأوطاننا…

” إن لم يبنِ الرّبُّ البيت فباطلًا يتعبُ البنّاؤون” (مزمور1:127 )

الاهتمام بالإنسان مسؤوليّة كبرى…  بالنّسبة إلى الرّبّ الإنسان هو على مثاله، وصورته… لذلك يجب أن تكون التّربية متكاملة، تربية العقل، والقلب، والرّوح…

يعتبرُ أبونا يعقوب أنّه علينا تربية الأبناء على مخافة الرّبّ، الّتي تحميهم، وتقيهم من فساد العقل، والقلب، وتحفظهم في صحّة الجسد. لا نجاح، ولا سلام في العائلة إلّا بالتّربية المسيحيّة الصّالحة، فالمجتمع البشريّ بأكمله لا يمكن أن يُبنى إلّا على التّربية الصّالحة.

علينا أن نجعل أبناءنا، وتلامذتنا يميلون بمعرفتهم نحو الله… لذلك يجب أن نبني عائلاتِنا، ومدارسَنا على أساس المسيح. أساس مجتمعنا التّربية الشّاملة، التّربية على الفضائل المسيحيّة الّتي تهدم الشّر، وتبني الخير.

في زمن تتغيّر فيه ملامح المجتمعات التّربويّة، تغدو التّكونولوجيا الوجه الأكثر بروزًا في حياة الصّغار، والكبار، نحن بأمسّ الحاجة إلى صوتِ مُربٍّ مُوجِّه نحو بناء الكيان الإنسانيّ، ذاك الكيان الّذي أراده الرّبّ أساس الرّحمة، والحبّ في العالم…

” التّعليم هوعمليّة تكوين شاملة للعقل، والرّوح معًا، في عالم يواجه فيه الشّباب تحدّيات غير مسبوقة مثل تقدّم التّكنولوجيا، والصّراعات الاجتماعيّة، يحتاج التّعليم إلى أن يكون وسيلة لتعزيز القيم الإنسانيّة مثل الرّحمة، والعدالة، والاحترام.” البابا لاوون الرّابع عشر: رؤية جديدة للتّربية في عصر التّغيير”.

بناء إنسانيّتنا هو الرّبّ، ونبض قلوبنا هو حبّه…

لنُصغِ إلى كلمتِه المربّية عندها نبني صغارَنا على فضائل الإيمان، والرّجاء، والمحبّة…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير