صباح الاثنين 11 تشرين الثاني، استقبل البابا فرنسيس أعضاء السينودس المقدّس لكنيسة السريان المالانكارا “مار توما” للسريان (من الهند)، وهم في زيارة رسميّة لروما للمرّة الأولى، مع العِلم أنّ هذه الجماعة المسيحيّة ليست في شراكة مع الكنيسة الكاثوليكيّة، بل هي جماعة مسيحيّة كاثوليكيّة في كيرالا (الهند)، ممّا يجعلها شرقيّة.
وفيما “مار توما” تعني “الرّسول توما”، يعكس الأمر اعتبار الجماعة نفسها تُعيد الجذور إلى القدّيس توما الرّسول.
في هذا السّياق، تلا البابا على مسامع زوّاره كلمة، رحّب فيها بهم بما أنّهم أتوا “لتبادل عناق السلام”، وطلب نقل سلامه إلى جميع المؤمنين، مُشيراً إلى أنّ هذه الكنيسة هي “الجسر بين الشّرق والغرب”، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من روما.
ثمّ أشار البابا إلى أنّ كنيسة مار توما تتمتّع برسالة مسكونيّة، وهذا ليس بصدفة، بما أنّها اعتنقت المسكونيّة باكراً وأسّست لِصِلات ثنائيّة الأطراف مع مختلف التقاليد المسيحيّة…
وأضاف: “سمحت العناية الإلهيّة بتطوير علاقات جديدة بين كنيستَينا… ضمن بداية لحوار رسميّ… إنّه حوار يُفرحني وأعهد به للرّوح القدس، على أمل أن نتمكّن من تشاطر الإفخارستيا نفسها. وفي مسار هذا الحوار، أودّ تسليط الضوء على السينودسيّة وعلى الرّسالة… السينودسيّة والمسكونيّة لا تنفصلان، لأنّ كلّاً منهما ترتكز على العِماد الذي تلقّيناه”.
وختم البابا قائلاً: “علينا أن نسير معاً، أن نُصلّي معاً وأن نعمل معاً… أن مقتنع بأنّ العمل معاً للشهادة للمسيح القائم من بين الأموات هو أفضل طريقة لنقترب من بعضنا البعض”.