الحرية والمعرفة المتبادلة، أساس الحوار بين الأديان

مقابلة مع الكاردينال جان لويس توران في لوسيرفاتوري رومانو

Share this Entry

بقلم مارين سورو

روما، الجمعة 08 يناير 2010 (Zenit.org) – عبر الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، عن أسفه لـ “انعدام التفاهم” بين الأديان، مشدداً على أهمية “معرفة متبادلة” أفضل.

في مقابلة له مع لوسيرفاتوري رومانو، تحدث الأسقف الفرنسي عن المصاعب التي تواجه الحوار بين الأديان، متوقفاً عند “مسألة المسلمين الأوروبيين”.

أكد قائلاً: “لا بد لنا أولاً من إدراك الصعوبة التي تواجه الثقافة الإسلامية في بيئة أوروبية تفصل الدين عن الدولة، والمبادئ الدينية عن قوانين الدولة”.

وشدد الكاردينال على أن “المسلمين يدركون أنه ينبغي عليهم خلال العيش في أوروبا السعي للاندماج إلى أقصى حد ممكن في المجتمع والثقافة الأوروبية”. كما يجب على “الأوروبيين بدورهم أن يتقربوا من الثقافة الإسلامية للتعرف إليها. هنا أقول أن النقطة الأساسية حالياً هي المعرفة المتبادلة”.

فضلاً عن ذلك، أسف الكاردينال توران لـ “شعور الخوف” من الإسلام، فقال: “الجهل يسبب كل انحراف، وكثيراً ما يسبب سوء الفهم. لذا ينبغي التعرف والاطلاع والسعي إلى الفهم”.

كما سطر أهمية حصول المسيحيين واليهود والمسلمين على أماكن عبادة لهم. وأضاف: “لن نسمح بأن تتقلص أماكن العبادة الخاصة بنا في بعض البلدان المسلمة إلى مجرد متاحف. إنه حق يجب أن تعترف به قوانين كافة المجتمعات من دون تمييز”.

في هذه المقابلة أيضاً، تطرق رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان إلى المؤتمر المسيحي المسلم الذي نظم في روما سنة 2008 والذي أيد “معرفة متبادلة أفضل، وعلاقات الثقة، والقناعة بأننا قادرون على إنجاز أمور كثيرة من خلال العمل المشترك”.

“مع الأسف، عمدت شريحة كبيرة من الصحافة العربية إلى إهمال لقاء روما ونتائجه الجيدة”، حسبما قال مضيفاً أنه “من الصعب معرفة مستوى فهم الرسالة”.

ختاماً، وخلال الحديث عن السينودس المقبل للشرق الأوسط والمتوقع عقده سنة 2010، اعتبر أنه سيكون “لقاءً رعوياً”. واختتم قائلاً: “سيقترح توجيهات رعوية ووسائل ملائمة لمساعدة مسيحيي الشرق الأوسط على عيش إيمانهم وإظهاره من خلال البقاء في بلادهم”، إلا أنه “من المحال أن نتوقع من السينودس إيجاد حل سياسي للعيش المشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير