الفاتيكان، الاثنين 11 يناير 2010 (Zenit.org). – تحدث قداسة البابا بندكتس السادس عشر في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بعيد تلاوة صلاة التبشير الملائكي نهار الأحد عن وضع المهاجرين واضطهاد المسيحيين قائلاً:
“لا بد من الانطلاق من جوهر المشكلة. ولا بد من الانطلاق من دلالة الإنسان. إن المهاجر إنسان مختلف بأصوله وثقافته وتقاليده، لكنه إنسان جدير بالاحترام، إنسان له حقوقه وواجباته، بخاصة في مجال العمل حيث تسهل النزعة إلى الاستغلال، وفي الأوضاع الحياتية الملموسة أيضاً. يجب ألا يكون العنف أبداً سبيلاً لتخطي المصاعب. فالمشكلة تتخذ طابعاً بشرياً، لذا أدعو كل فرد إلى النظر إلى وجه القريب واكتشاف روح هذا الأخير وقصته وحياته، والقول: إنه إنسان يحبه الله كما يحبني. هنا أرغب في استخدام الملاحظات عينها في مسألة الإنسان في الاختلاف الديني. فالعنف المرتكب بحق المسيحيين في بعض البلدان يثير نقمة الكثيرين لأنه تجلى بخاصة خلال الأيام الأكثر قداسة في التقليد المسيحي. من هنا، ينبغي على المؤسسات السياسية والدينية تحمل مسؤولياتها. ويجب ألا تظهر أشكال العنف باسم الله الذي يجب عدم التفكير في تكريمه من خلال الاعتداء على كرامة نظرائنا وحريتهم”.