القاهرة، الثلاثاء 12 يناير 2010 (ZENIT.org). – قال المونسنيور أنطونيوس عزيز مينا، أسقف الجيزة الكاثوليكي (مصر)، عقب الاعتداءات الأخيرة ضد الأقباط في مصر، أن مواجهة البطالة ومشكلة التربية، أساسية في مكافحة ظاهرة عدم التسامح الدينية النامية.
وأعرب المونسنيور عزيز عن قلق المؤمنين بعد الحادثة العنيفة التي سقطت أمام كنيسة نجع حمادي، والتي يقال بأن سببها هو اعتداء رجل مسيحي على فتاة مسلمة في نوفمبر الماضي. هذا وتشير المنظمات الساهرة على حقوق الإنسان الى تصاعد التصرفات المعادية للمسيحية.
وفي مقابلة مع منظمة عون الكنيسة المتألمة قال عزيز أن البطالة والجهل يغذيان التطرف. وأشار الى أنه “من الواضح جداً أن التطرف هو ثمرة الجهل والنقص في العمل” وأضاف: “علينا أن نربي الناس ونساعدهم ليفهموا كيف يعيشوا ويتعاونوا مع الآخرين، بغض النظر عن الدين والعرق… إن اردنا النمو، فعلينا أن نعمل معاً”.
وقال أسقف الجيزة أنه على الغرب أن يؤمن المساعدة لتحسين المدارس والمؤسسات التربوية في البلاد. فالتقارير تشير الى ان خمس الثمانين مليوناً من سكان مصر يعيش بأقل من دولار واحد يومياً. ومن هذا المنطلق شدد الأسقف على ضرورة احترام مكانة الكنيسة في المجتمع. “نحن المسيحيون- أضاف – جزء من مصر. نعيش في هذه البلاد نحن مصريون كأي مصري آخر”، أن نكون مسيحيين لا يعني أننا مختلفون”.
وختم عزيز قائلاً أن المتطرفين يشكلون تهديداً ليس فقط للمسيحيين وإنما للمسلمين المعتدلين أيضاً.