تأكيد حضور وفد من حاخامية إسرائيل الكبرى
روما، الأربعاء 13 يناير 2010 (Zenit.org) – “سيحظى البابا بندكتس السادس عشر بمرافقة بعض الكاثوليك من الأراضي المقدسة خلال زيارته إلى كنيس روما” المتوقعة يوم الأحد المقبل في 17 يناير، حسبما يعلن بطريرك القدس للاتين، المونسنيور فؤاد طوال، في تصريح لوكالة أساقفة إيطاليا، وكالة “سير”.
جاء هذا الإعلان خلال الزيارة المستمرة حتى 14 يناير والتي يقوم بها وفد يضم 26 أسقفاً وممثلاً عن المجالس الأسقفية وهيئات كاثوليكية من أوروبا وأميركا الشمالية، إلى الجماعات المسيحية والكنائس الموجودة في الأراضي المقدسة.
ومن بين المشاركين في الزيارة المرتقبة إلى الكنيس، نذكر البطريرك فؤاد طوال، والمونسنيور أنطونيو فرانكو، القاصد الرسولي في إسرائيل والمبعوث الرسولي في القدس والأراضي الفلسطينية، إضافة إلى المونسنيور جياسينتو بولس ماركوتزو، نائب بطريرك القدس للاتين في إسرائيل.
“سأذهب مع البابا إلى الكنيس”. هذا ما قاله المونسنيور طوال الذي يرجو أن تسهم هذه الزيارة في تحسين “العلاقات بين الأديان”.
وأضاف: “إنها بادرة نتخذها من كل قلوبنا لإظهار احترامنا أيضاً للجماعة الإسرائيلية. ونرجو أن تترك هذه البادرة تأثيراً إيجابياً في الرأي العام الإسرائيلي وفي القدس”.
ووفقاً للأب دايفيد نيوهاوس، النائب البطريركي للجماعة الكاثوليكية الناطقة بالعبرية، فإن “هذه الزيارة تتخذ قيمة رمزية كبيرة”. وأوضح لوكالة “سير” أن اليهود والكاثوليك ربما ليسوا معتادين على رؤية الكنيسة الكاثوليكية تتجه باحترام نحو إخوتها اليهود”.
وعقب قائلاً: “يعتبر حضور البطريرك والقاصد الرسولي مهماً لأنه يظهر أن الكنيسة في الأراضي المقدسة تشكل جزءاً من الكنيسة الجامعة الحريصة على مصير هذه الجماعات المتواجدة في الشرق الأوسط. إنها زيارة قد تسهم مستقبلاً في تغيير ذهنية الأجيال المستقبلية”.
هذا وتم تأكيد حضور وفد من حاخامية إسرائيل الكبرى يوم الأحد في الكنيس بمناسبة زيارة البابا. ويأتي الوفد إلى روما لحضور اللقاء التاسع للجنة المختلطة التي تضم ممثلين عن لجنة الكرسي الرسولي وحاخامية إسرائيل الكبرى للعلاقات مع الكنيسة الكاثوليكية، هذا اللقاء الذي يعقد من 17 ولغاية 20 يناير.
وتصادف زيارة البابا في 17 يناير في اليوم الحادي والعشرين لتعميق وتنمية الحوار بين الكاثوليك واليهود الذي يحمل الشعار التالي: “الوصية الرابعة: “أذكر يوم السبت لتقدسه” (خر 20، 8)”.