بحسب الكاردينال كاسبر
روما، الجمعة 15 يناير 2009 (Zenit.org) – رأى الكاردينال والتر كاسبر، رئيس لجنة العلاقات الدينية مع اليهودية، أن الزيارة المقبلة التي سيقوم بها بندكتس السادس عشر إلى كنيس روما في 17 يناير المقبل تعتبر رمزاً لـ “تقدم الحوار”.
خلال حديث له على أثير إذاعة الفاتيكان في 14 يناير، تمنى أن يتمكن هذا الحدث من “تحسين العلاقات بين اليهود والكاثوليك في إيطاليا، بسبب وجود مشاكل تسببها حساسية معينة”.
“أرجو أن تكون زيارة البابا إلى كنيس روما دلالة على تقدم الحوار”.
خلال هذه الزيارة، “لن يتمحور الحديث على الاختلافات – لأننا نعرف جميعاً الاختلافات الأساسية بين اليهودية والمسيحية وندرك حقيقة وجود مشاكل ملموسة – لكن النية من هذه الزيارة تقوم على الحديث عن النقاط الكثيرة المشتركة بيننا”، حسبما أضاف الكاردينال كاسبر.
“يجمعنا الإيمان بالله الواحد، مما يعتبر أمراً مهماً – في عالم معلمن –: الشهادة لله الواحد، تقديس اسم الله بحسب الوصايا العشر، احترام السبت أي تخصيص وقت لله، وغيرها”. “لم تعد هذه الأمور مألوفة في مجتمعنا المعلمن نوعاً ما”.
وتابع: “نستطيع أيضاً تقديم شهادة مشتركة عن وصايا أخرى: حماية الحياة والعائلة، العدالة الاجتماعية والسلام…”.
ولفت الكاردينال كاسبر قائلاً: “هذا هو التوجه الجديد لعلاقاتنا. لقد تحدثنا كثيراً عن الماضي خلال السنوات العشر الأولى: فهناك كلام كثير، بخاصة حول المحرقة. من ثم انتقلنا إلى المشاكل الراهنة التي يعاني منها المجتمع المعاصر، للتفكير في الأعمال التي يمكننا القيام بها معاً على هذا الأساس المشترك”. “أرى منذ الآن تعاوناً كبيراً!”.