سكان الأراضي المقدسة يحصلون على فرصة اقتراح درب السلام استطلاع رأي واسع النطاق إعداداً لسينودس الشرق الأوسط

Share this Entry

حاضرة الفاتيكان، الأربعاء 27 يناير 2010 (Zenit.org) – تمنح الكنيسة لسكان الأراضي المقدسة فرصة التعبير عن رأيهم من خلال مجموعة أسئلة عن السلام في المنطقة والرجاء للمستقبل.

تشكل هذه الأسئلة جزءاً من استطلاع رأي سيستخدم لاحقاً في تحضير وثيقة عمل أول سينودس أساقفة يعقد في الفاتيكان في أكتوبر حول الشرق الأوسط.

قامت الأمانة العامة للسينودس بإرسال الخطوط العريضة التي كتبها أعضاء مجلس ما قبل السينودس (ثمانية بطاركة، أربعة أعضاء من الكوريا الرومانية، ورئيسا مجلسي أساقفة تركيا وإيران) إلى كل أبرشيات المنطقة.

تحدد الخطوط العريضة المواضيع التي ستناقشها القمة الأسقفية التي سيرأسها بندكتس السادس عشر.

إضافة إلى المواضيع المتمحورة حول “الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة. وكانت جماعة المؤمنين قلباً واحداً ونفساً واحدة (أع 4، 32)، يقترح استطلاع الرأي أسئلة ملموسة ستستخدم الأجوبة عنها في تحضير “أداة العمل” الخاصة بالسينودس.

هذه الأسئلة التي أرسلت بأربع لغات (العربية، الفرنسية، الانكليزية والإيطالية) هي أسئلة مفتوحة تترك للمجيبين حرية اقتراح أجوبتهم الخاصة.

فالفصل المخصص لـ “الكنيسة في الشرق الأوسط” الموجودة في بيئة ذات أغلبية مسلمة، يسأل: “ما السبيل لزيادة احترام حرية الدين وحرية الضمير؟”

كذلك تتطرق الوثيقة إلى أحد التحديات الأكثر خطورة على الكاثوليك بالسؤال التالي: “ما الذي يمكن فعله لوضع حد لهجرة المسيحيين من الشرق الأوسط أو لتبطيئها؟”

بعد تحليل الواقع السياسي الصعب في الشرق الأوسط، تسأل الوثيقة: “هل تعمل كنائسنا على تدريب مسؤولين تنفيذيين مسيحيين للإسهام في حياة بلادنا الاجتماعية والسياسية؟ ماذا يمكنها أن تفعل؟”

كما يطرح الفصل المعنون “شركة كنسية” أسئلة محددة منها: “هل يطرح موقف “جماعة الكنيسة” من المال مشكلة لكم؟”

ويطرح القسم المخصص “للشهادة المسيحية” أسئلة أساسية وحاسمة عن مستقبل الكنيسة في الشرق الأوسط منها: “هل يعدّ التعليم الديني الشباب لفهم الإيمان وعيشه؟” “هل تعتقدون أن إعادة النظر في الليتورجيا ضرورية إلى حد ما؟”

وفي سينودس حول الشرق الأوسط، لا بد من وجود أسئلة حول العلاقات مع الإسلام واليهودية. لذا تقدم الخطوط العريضة الأسئلة التالية: “كيف يجب أن ننظر إلى علاقاتنا مع اليهودية كديانة؟ وكيف يتعزز السلام وإنهاء الصراع السياسي؟ وفي أي مجالات يمكننا التعاون مع المسلمين؟”

وتعبر خاتمة الوثيقة عن مخاوف العديد من الكاثوليك في المنطقة: “لمَ نخشى المستقبل؟”

ففي الواقع أنها تعترف بأن “مواقفنا تنطلق من الخوف إلى الإحباط، حتى بين بعض الرعاة” ضمن الأقلية المسيحية.

لكن السينودس يسعى إلى إعطاء الأمل لتلاميذ المسيح في هذه الأراضي، فيسألهم: “كيف نجسّد إيماننا في السياسة والمجتمع؟ “هل نرى أن لنا دعوة خاصة في الشرق الأوسط؟”

على الرغم من أن أول مستلمي الخطوط العريضة هم الأساقفة ومجالسهم الأسقفية، إلا أنهم يتمتعون بالحرية التامة لتوسيع قاعدة استشارتهم.

بعد الاجتماع وتلخيص المقترحات والأجوبة عن مختلف جوانب الخطوط العريضة، يحضر الأساقفة تقريراً يرسلونه لأمانة السينودس العامة بغية صوغ وثيقة العمل.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير