بيروت، الجمعة 29 يناير 2010 (Zenit.org) – بعد أسابيع على الزلزال الفاجعة الذي أودى بحياة أكثر من مائة وخمسين ألف شخص في هاييتي، ومع تلقّي خبر وفاة زيلدا أرنز المدافعة الأولى عن حقوق الأطفال في العالم، لا زالت الأخبار ترد من مدينة Port-au-Prince ، فقد تعرض الإعلام الكاثوليكي لخسائر فادحة إذ دمرت كافة المباني والأجهزة التابعة لراديو وتلفزيون SOLEIL الكاثوليكيين، في هاييتي، والعضوان في منظمة سيغنس العالمية التي تضم كافة وسائل الإعلام الكاثوليكية في العالم.
و في بيان صدر عن مكتب المنظمة العالمية وقناة “تيلي لوميار” ، أفادت رئيسة المجموعة العالمية لسيغنيس و مديرة البرامج في القناة ، ماري تريز كريدي ، أن العاملين لم يصابوا بأذى و قد نجحت المنظمة بالإتصال بهم و الإطمئنان عليهم ، و قد أعلنت المنظمة الكاثوليكية للإعلام في أميركا اللاتينية والكراييب OCLACC، عن تدمير كافة المباني والأجهزة التابعة للإذاعة والمحطّة بشكل كامل.
تتمركز المحطة في الطابق السفلي من منزل رئيس الأساقفة في Port-au-Prince، المونسينيور جوزيف سيرج ميو الذي ذهب أيضًا ضحية هذا الزلزال. فيما نجا من الكارثة الأب جان ديزينور الذي يتولى إدارة وسائل الإعلام الكاثوليكية ورئيس المحطة هوبير ميزيدور، وهو كاهن ساليزي.
إشارة إلى أنّ راديو SOLEIL تأسس سنة 1978، ولعب دورًا مهمًّا خلال الثمانينات في إنهاء الديكتاتورية وإرساء الديمقراطية في البلاد. وكانت هذه الإذاعة، بالنسبة إلى العديد من الهايتيين الذين يعيشون في أحد البلدان الأكثر فقرًا في العالم، مصدر دعم مستمرّ. وكانت الإذاعة الأولى التي تبثّ في اللغة الكريولية المحلية لدى ثمانين بالمئة من الهاييتيين.
أنشئت محطّة تيلي SOLEIL التلفزيونية منذ سنة فقط، ولاقت دعم المحترفين في هذا المجال من كلّ أنحاء العالم.
في الختام، إنّ منظمة سيغنس و محطة تيلي لوميار تعبّران، باسم جميع أعضائهما، عن دعمهما وترفعان الصلوات إلى كلّ من طالته هذه المأساة.