باكستان: تمثيل للأقليّة الدينيّة أم تمثيل على الأقليّة الدينيّة؟

تحسين شكلي للأقليّة الدينيّة الباكستانية في البرلمان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ريتا قرقماز

روما، الثلاثاء 17 يوليو 2012 (ZENIT.org).- في 11 يوليو أقرّت الحكومة الباكستانيّة قراراً برفع عدد المقاعد المخصّصة للأقليّات الدينيّة في الجمعيّة الوطنيّة التي تضمّ 342 نائباً وحيث ستشهد الأقليات الدينيّة، من هندوسيين ومسيحيين وسيخ وفرس، ارتفاع عدد ممثّليهم من 10 إلى 15. وتجدر الإشارة إلى أنّه في الجمعيّات الإقليميّة التي تضمّ 23 ممثلاً غير مسلم، ستخصّص مقاعد جديدة للأقلية الدينيّة التي يجب أيضاً أن تمثّل في مجلس الشيوخ حيث سيصبح عدد الممثّلين 104 بدلاً من 100 لتكون بالتالي المرّة الأولى في تاريخ البلاد حيث تدخل الأقليات الدينيّة في الغرفة العليا للبرلمان.

في ظلّ هذا التعديل الذي طرأ، وبحسب بيان وردنا من كنائس آسيا، لم تحسّ الأقليّات بالحماس إذ أنّ تمثيلهم لا يزال ضعيفاً في البرلمان فإذا قارنّا مع عدد المقاعد التي خصّصت للنساء، فهو اليوم يصل حتى 60 مقعداً بحيث كان العدد يبلغ 10 مقاعد فقط عام 2002 وبالتالي يعتقد بعض القادة أنّ هؤلاء النواب الخمسة والشيوخ الأربعة لن يقوموا بأي تغيير فبعكس ما يحصل في الجمعيّة الوطنيّة والجمعيّات الإقليميّة حيث يتمّ اقتراع النواب مباشرةً، يقترع الشيوخ بصورة غير مباشرة ممّا لا يصبّ في مصلحة الأقليّات.

المسلمة ناصرة إقبال، قاضٍ سابق في محكمة لاهور العليا، ترى أنّ كلّ تعديل حتى ولو طرأ على تمثيل الأقليات سيظلّ شكلياً طالما أنّ الأكثريّة المسلمة ستبقى نسبتها 95% من أصل 170 مليون باكستاني ذاكرةً أنّ منذ نشأة البلاد عام 1947، الأقليات غير المسلمة التي كانت تشكّل 40% أصبحت 4% فقط.

علاوة على ذلك، أشار قنوال فيروز، رئيس التحرير في مجلّة مسيحية شهريّة، أنّ لجوء المسيحيين إلى الهجرة قويّ جداً خصوصاً عند الشباب فاليأس يزداد في كلّ مرّة يهرب أحدّ معادي المسيحيّة من وجه العدالة مضيفاً أنّ العديد من المسيحيين يخسرون الكثير من المال وهم يفتّشون عن قنوات للهجرة.

كما أضاف قمر ناث رنداوا، رئيس المجتمع لمصلحة الهندوسيين، أنّ  400 عائلة هندوسيّة قد غادرت باكستان العام الماضي وبأنّ هناك “حوالى 500 ألف هندوسي لا يمثّلهم أحد في الجمعيّة الإقليميّة كما أنّ المعابد ومواقع حرق الموتى محتلّة وبالتالي فيجب مزاولة العادات في منازلنا خوفاً من الخطف والاهتداء الإجباري وبالتالي على أطفالنا البقاء في المنزل”.

وأخيراً، أفاد كاهن كاثوليكي أنّ المساحة البيضاء على العلم الباكستاني تمثّل الأقلية الدينيّة بينما يمثّل اللون الأخضر مع النجمة والهلال الإسلام وبالتالي “إذا لم تجد الحكومة حلولاً للمشاكل التي نواجهها، فلتحذف هذه المساحة البيضاء عن العلم!”. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير