توجيه المسيحيين والمسلمين لبناء مستقبل أسسه العدالة والسلام

رسالة المجلس الحبري للحوار بين الأديان بمناسبة نهاية شهر رمضان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ريتا قرقماز

روما، الثلاثاء 21 أغسطس 2012 (ZENIT.org).- بمناسبة نهاية شهر رمضان، توجّه المجلس الحبري للحوار مع الأديان برسالة إلى المسلمين في 19 أغسطس وقد تمحورت هذه الرسالة حول تعليم المسيحيين والمسلمين العدالة والسلام ليحترموا حقوق الآخر وكرامته.

تقدّم المجلس الحبري للحوار بين الأديان بأحرّ التمنيات إلى المسلمين بمناسبة عيد الفطر وذكر أنّ هذه السنة سيتمّ التركيز على تعليم المسيحيين والمسلمين على العدالة والسلام المتّصلين بالحقيقة والحرية وتمّت الإشارة إلى أنّ هذا التعليم يعود أوّلاً إلى الأهل والمدارس والجامعات والحياة الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وإلى الحوار.

إنّها مهمّة جميلة وصعبة في الوقت نفسه إذ يجب مساعدة الصغار والشباب على اكتشاف موارد الخالق وتطويرها. وفي هذا السياق أفاد قداسة البابا بندكتس السادس عشر بأنّ الشهود يلعبون دوراً مهمّاً أكثر من القواعد والمعلومات البسيطة مشيراً إلى أنّ الشباب هم أيضاً مسؤولون عن تعليمهم الخاص فيما يخصّ العدالة والسلام.

وقد تمّ التكلّم عن العدالة التي هي هويّة الإنسان وبأنّ الخير المشترك لا يمكن تحقيقه بدون التعاضد والمحبّة الأخويّة. فيما يخصّ المؤمنين، إنّ العدالة التي يعيشونها في الصداقة مع الله تعمّق علاقتهم مع نفسهم ومع الآخرين وصولاً إلى الخليقة كلّها وهم مقتنعون بأنّها موجودة بما أنّ الله قد خلق الناس ودعاهم ليكونوا عائلة واحدة وبالتالي يستطيعون التمتّع بتناغم بين حقوقهم وواجباتهم.

علاوة على ذلك، بيّن المجلس الحبري مدى أهميّة تعليم الشباب على السلام في عصرنا هذا، كما شدّد على ضرورة فهم معنى السلام، فهو لا يقتصر فقط على غياب الحرب ولا على تساوي القوى المعاكسة إنّما السلام هو في الوقت نفسه عطاء الله وعمل الإنسان. السلام هو ثمرة العدالة والمحبّة لذلك من المهمّ أن يبقى المؤمنون ناشطون على الدوام داخل الجماعات، متعاطفين مع بعضهم البعض ومحافظين على السيادة والتعاون والأخوّة وبذلك ينمون بتناغم ويبتعدون عن الصراعات.

وأخيراً، شجّع المجلس الحبري المسيحيين والمسلمين الّذين سيقرأون هذه الرسالة على زرع الحقيقة والحرية ليبشّروا بالعدالة والسلام ولينشئوا ثقافة تحترم حقوق الآخرين وكرامتهم. كما دعاهم إلى التحلّي بالصبر والمثابرة لتحقيق هذه الأهداف. واختتم الرسالة بهذا الدعاء: فليغمر الله قلوبكم بالسلام والرجاء بالإضافة إلى منازل وجماعات هؤلاء الراغبين في أن يكونوا أداة للسلام! عيد مبارك على الجميع!”. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير