وحده الله يمكنه أن يروي العطش للانهاية

بندكتس السادس عشر يتوجّه برسالة إلى لقاء ريميني

Share this Entry

*** بقلم ماري يعقوب

روما، الثلاثاء 21 أغسطس 2012 (ZENIT.org). – تنظّم اللقاءات في ريميني منذ عام 1980، من قبل حركة دوليّة أسسها الأب لويجي، أمّا اللقاء لهذا العام 2012 الذي هو اللقاء الثالث والثلاثين فيحمل عنوان “طبيعة الإنسان على علاقة باللانهاية” ويدور حول الصداقة بين الشعوب.

وبهذه المناسبة توجّه البابا بندكتس السادس عشر برسالة إلى المونسينيور فرانسيسكو لامبيازي، أسقف ريميني في إيطاليا، بأنه “حتى عندما يرفض وينفى الله، لا يختفي أبداً العطش للانهاية في قلب الإنسان” وبأن وحده الله قد يروي هذا العطش ولذلك على الإنسان “أن يطهّر نفسه من الأخطاء اللامتناهية”.

تابع البابا قائلاً إن الحديث عن الإنسان وعن رغبته باللانهاية يعني “الإعتراف بعلاقته الجوهرية مع الخالق”: أي القول بأن “قد خلق كل إنسان كي يتمكن من التحاور مع الله، ومع اللانهاية”. وتابع شارحاً عن الإنسان المخلوق من الله ولذلك فهو يعتمد ويحتاج إلى الله. وهذا الاعتماد “لا يقلل” من قدر الإنسان بل يرفع به إلى “العظمة والكرامة العليا”.

ويتساءل البابا عن “رغبة اللانهاية” التي هي “هيكليّاً مستحيلة” لأنه لا يمكن “ارضاءها كليّاً”، أليست للإنسان “كإدانة”؟ وإيجاباً على ذلك قال بندكتس السادس عشر بأنّ “قلب المسيحيّة، بالتجسد ألغى المسافة ما بين المتناهي واللامتناهي، وغمر الله اللامتناهي البشريّة المتناهية” وجعل من نفسه الله “جواباً يمكن للإنسان اختباره”. وشجّع بندكتس السادس عشر الإنسان على “عدم الخوف من ما قد يطلبه الله في ظروف الحياة”، لأن الله يريد “سعادته، تحقيقه بالكامل كإنسان”. 

واختتم البابا بندكتس السادس عشر قائلاً: للتغلب على العطش للانهاية، يقود الإنسان اليوم “بحث محموم وعميق، “لنهائيات كاذبة” قد تتمكن من إرضائه لوقت قصير”. وإنّ “الأشياء الحسنة” المصنوعة من قبل الله كـ”الطرق المؤدية إليه” قد يتمّ “استغلالها” وقد تصبح “أصنام تحلّ محلّ الخالق”. ولهذا يدعو البابا بندكتس السادس عشر “إلى السير نحو طريق التنقية من هذه “النهائيات الخاطئة” التي تغوي الإنسان وتجعل منه عبداً”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير