***بقلم ماري يعقوب
ريميني، الأربعاء 22 أغسطس 2012 (ZENIT.org). – إن عدداً كبيراً من الكنائس المسيحيّة قد تحولت إلى مخازن، معارض ومساجد. مع خراب كبير في الأعمال الفنيّة عامتاً. وكثير من القبارصة المسيحيين طردوا واستبدلوا بمستوطنين وجنود أتراك، بحسب ما كتب أنطونيو غاسباري لزينيت.
هذه هي الشكوى التي طرحها رئيس أساقفة جوستينانا الجديدة وقبرص، غبطة كريسوستوموس الثاني، خلال مشاركته بلقاء ريميني في 20 أغسطس. أخبر رئيس الأساقفة عن العديد من الإضطهادات وأعمال العنف الجارية في قبرص، مؤكداً على أنها “تخلق معاناة وحزن”، بالأخص لأن قبرص هو عضو في الإتحاد الأوروبي وأحد أعضاء الأمم المتحدة، ومع ذلك لا يمكنه الحصول على العدالة.
ثم شرح غبطته بأن الحرية الدينية لا يمكن أن تقتصر على التسامح السياسي، لأن الحرية الدينية هي ثمرة دراسة معمّقة للقيم الأخلاقيّة كامنة في قلب الإنسان. واختتم قائلاً بأنّ: “المسيحيّة لها نعمة تنوير الإنسانيّة، ولهذا السبب، إذا ما انطفأت شعلة المسيحيّة انطفأ ضوء الكون”.
أيّد فرانكو فراتيني حديث رئيس الأساقفة، منتقداً الجيش التركي الذي اوقف القداس الإحتفالي بعيد الميلاد وأجبر الأسقف على زيارة المؤمنين مع مرافقين للحماية من الأمم المتحدة.
ومن ناحية أخرى، قال سلمان شيخ، مدير مركز بروكينغ دوحا وعضو في مركز سابان للسياسة في الشرق الأوسط، وهو مسلم قد اقترن بامرأة مسيحيّة، إنّ الحرية الدينية هي المحوريّة للإنطلاقة الجديدة بعد أحداث الربيع العربي. وهي أحد الطرق لاكتساب احترام الحريّة الدينيّة وإشراك الأقليات في مشروع خلق حكومات جديدة.
شارك أيضاً جاني أليمانّو، رئيس بلديّة روما، بهذه المناقشة منتقداً لامبالاة السلطات الأوروبيّة ووسائل الإعلام في انتهاك حقوق الإنسان هذه، وذكّر بقضيّة الطفلة المريضة في الباكستان المتهمة بالتجديف بالقرآن والتي قد يحكم عليها بالإعدام.