بقلم آن كوريان
روما، الخميس 23 يوليو 2012 (ZENIT.org).- أفاد بندكتس السادس عشر خلال حفل موسيقي أحيي على شرفه مؤخرًا في كاستلغندولفو بأنّ “الموسيقى تتخطّى البرد الموجود داخل الإسنان وتفتح قلبه”.
جاء الحفل كمبادرة من مؤسسة كاريتاس راتيسبون التي تحتفل بعيدها الـ 90 هذه السنة وقد تمّ تنظيمه بالتعاون مع الموسيقار توماس بكمان.
استهلّ الحفل رئيس كاريتاس في أبرشية بافاروا، المطران رولاند باتز، بكلمة قائلاً: “إنّ وطنكم يتمنّى لكم السعادة والبركة”.
وفي نهاية الحفل، شكر بندكتس السادس عشر من كلّ قلبه الموسيقيين لهذه البانوراما الجميلة وتوجّه إليهم قائلاً بأنّ الله سيعوّض عليهم. كما أنّه أعرب عن مدى استمتاعه بهذا الاحتفال الكبير الذي “قدّم فكرة عن مدى تنوّع الإبداع الموسيقي” مشدّداً على مدى استمتاعه عند سماع نغمات التشيلو الدافئة” مضيفاً: “اليوم التقينا بالنور الإلهي الذي أنارنا بطريقة رائعة”.
بالنسبة إلى بندكتس السادس عشر، إنّ الانفتاح على هذا “النور الإلهي”، هذا “الجمال الرائع وقوة حياة الخالق” هي “موقف الإنسان الذي يغمره ويمنحه السلام” وهو الذي “يحرّك الإنسان” ويجعله “يتخطّى نفسه”.
عقب هذه “الخبرة العميقة والجميلة”، عبّر الموسيقيون عن “النعمة التي تلقّوها” والتي بحسب ما قاله بندكتس السادس عشر، “تتفشّى في العالم وتحثّ الأفراد على فعل الخير وتقدمة المساعدة والدعم إلى المحتاجين”.
كما تحدّث البابا عن مبادرة توماس بكمان الخيريّة التي “ليست هدفاً مفروضاً من الخارج، إنّما تنبثق من الأعماق، من هذه الموسيقى التي تتخطّى البرد وتفتح القلوب”، “فالموسيقى هي تعبير عن الروح، عن باطن الإنسان، وهي وجدت لكلّ ما هو حقيقي وجيّد وجميل”، و”ليس صدفة أنّ الموسيقى ترافق صلواتنا في عظم الأوقات لأنّها تُسمع صدى حواسنا وروحنا عند لقائنا مع الله خلال الصلاة”.
خصّص توماس بكمان ريع هذه الحفلات الموسيقية لتمويل مؤسسات تعنى بالفقراء وتجدر الإشارة إلى أنّ كاريتاس راتيسبون تدعم وتنشر مشروع “معاً ضدّ البرد” في مئات المدن الألمانية.