***بقلم ماري يعقوب
روما، الاثنين 27 أغسطس 2012 (ZENIT.org). – يعلمنا القديس أغسطينوس أن “ننظر إلى الكنيسة كعلامة وأداة لعمل الله في تاريخ البشريّة، كما كان ينظر هو بذاته، يعني أيضاً ان نتعلّم توجيه نظر الإيمان إلى المسيح، القبول بإنجيله، محبّة الكنيسة حيث يحلّ بالكامل ملكوت الله الأبدي إذ انها عروس الله، الحبيبة والممتلكة من السيّد المسيح. هذا التصرّف يحمل بنا نحن الذين ننتمي إلى الكنيسة إلى خيار المسؤوليّة لأننا بحياتنا نعبّر عن الرسالة المسيحي. ولكن يتعلّق أيضاً بقبول من ينظر من الخارج إلى الكنيسة، أي من أشخاص لا ينتموا بعد إلى المجتمع المسيحي وبعيدين عن الكنيسة”.
أمّا يوم الثلاثاء الواقع في 28 أغسطس الساعة السادسة مساءً، فسيتمّ الإحتفال بالقداس الإلهيّ في كاتدرائيّة القديس بطرس إن تشيل دورو، وسيحتفل به الكاردينال أنجيلو سكولا، رئيس أساقفة ميلانو: بالمشاركة مع الأب العام لرهبنة القديس أغسطينوس، الأب روبير ف. بريفو، والمسؤول عن مقاطعة القديس أغسطينوس في إيطاليا، الأب لوشانو دي ميكيلي، الذي كان المستشار العام لرهبنة القديس أغسطينوس سابقًا.
ويأتي الاحتفال في الذكرى الليتورجية للقديس أغسطينوس، ويجري الاحتفال في مدينة بافيّا، في كاتدرائيّة القديس بطرس إن تشيل دوروحيث يرقد أسقف إيبّونا القديس منذ القرن الثامن عندما قام الملك لونغوباردو ليتبراندو بنقل جثمان القديس أغسطينوس من سردينيا إلى جينوفا عبر البحر وبعدها إلى بافيا.
ولهذا العيد في بافيا أهميّة كبيرة، إذ يتمّ بعد القداس الإحتفالي فتح البواّبة المصنوعة من قضبان والتي تحمي جثمان القديس أغسطينوس.
إنّ القديس أغسطينوس هو شفيع أبرشية بافيا التي أسست “لجنة بافيا مدينة القديس أغسطينوس” للمساهمة بنشر والتعريف على صورة القديس وعلاقته مع المدينة التي تحتضن منذ قرون جثمانه.