وللمناسبة، أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس المجلس البابوي للعلمانيين قال فيها إن هدف المؤتمر تعزيز روح المسؤولية المشتركة لدى العلمانيين الكاثوليك والالتزام برسالة الكنيسة التي هي إرسالية بطبيعتها إضافة للتطرق للتحديات الصعبة التي تواجها الكنيسة في أفريقيا. وأضاف الكردينال ستنيسلاو ريلكو أن المؤمنين العلمانيين يلعبون دورا هاما في البشارة الجديدة وذكّر بأن الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس “التزام أفريقيا” يصف العلمانيين “بسفراء المسيح”، أي أنهم “ملح الأرض” و”نور العالم”، وتبان بالتالي أهمية العقيدة الاجتماعية للكنيسة، وأشار إلى أن المؤتمر يرمي أيضا لإعادة اكتشاف الغنى الروحي لهذه القارة، وقال: نبغي أن يكون هذا المؤتمر مؤتمر رجاء لأنه، وكما يعلم البابا بندكتس السادس عشر، على العلمانيين الكاثوليك في أفريقيا أن يكونوا “خدام الرجاء” المتجذر في المسيح.
وشدد رئيس المجلس البابوي للعلمانيين على تعزيز الهوية المسيحية للمؤمن الكاثوليكي في أفريقيا وأضاف: نبغي أن يشكل هذا المؤتمر وسيلة لمساعدة المؤمنين العلمانيين الأفارقة في إعادة اكتشاف جمال دعوتهم ورسالتهم في الكنيسة والعالم، وأكد أن العلمانيين الكاثوليك مدعوون ليكونوا الرواد الحقيقيين ومشجعي العدالة والمصالحة والسلام في القارة الأفريقية. وتحدث الكردينال ستنيسلاو ريلكو في حديثه لإذاعة الفاتيكان عن أهمية الاستعداد “لسنة الإيمان” التي دعا إليها البابا بندكتس السادس عشر والتعمق بالتعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، كما وأشار لأهمية دور الرعايا أيضا في تنشئة المؤمنين العلمانيين، وأكد أن تنظيم مؤتمرات قارية أو إقليمية للعلمانيين الكاثوليك أضحى منذ سنوات من بين أهم نشاطات المجلس البابوي للعلمانيين ويهدف كل مؤتمر إلى زيادة وعي العلمانيين الكاثوليك لدعوتهم ورسالتهم.
هذا ومن المرتقب أن يشارك في أعمال المؤتمر ثلاثمائة شخص وستتمحور النقاشات حول مواضيع عديدة من بينها دعوة المؤمنين العلمانيين ورسالتهم في ضوء وثائق عديدة بينها الإرشاد الرسولي “العلمانيون المؤمنون بالمسيح” والرسالة العامة “رسالة الفادي” إضافة إلى الإرشادين الرسوليين ـ ما بعد السينودسين الخاصين بأساقفة القارة الأفريقية: الكنيسة في أفريقيا (1995) و”التزام أفريقيا” (2011).