بقلم نانسي لحود
روما، الثلاثاء 28 أغسطس 2012 (ZENIT.org)- كان انتشار الإسلام بطيئًا في ألبانيا خلال القرن الرابع عشر بسبب مقاومة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية له، ولكن اتجه معظم السكان لاعتناق هذه الديانة بسبب الحياة الحضارية التي كان يعيشها البعض في وسط البلاد وجنوبها.
أما اليوم، فتجتاح ألبانيا موجة من الإسلام المتطرف تساهم في تصاعد التوتر في البلاد، بحسب بيان وردنا من "عون الكنيسة المتألمة". فقد صرح بيتر ريتينغ وهو رئيس قسم عون الكنيسة المتألمة لجنوبي شرقي أوروبا، بأنه هناك بعض الأئمة الذين ينشرون شكلا مختلفًا من الدين الإسلامي مما يزرع التوتر ليس بين الجماعات المسيحية فحسب، بل بين الجماعات المسلمة أيضًا، وبالنسبة إليه إن الأحداث التي توالت حتى اليوم تثير القلق.
تكلم السيد ريتينغ أيضًا عن محاولة جرت أمامه شخصيًّا خلال زيارته الأخيرة لألبانيا، عندما اقترب شابان من كاهن وحاولا اقناعه بتغيير ديانته، وأضاف: "كان جليًّا بأنه كاهن إذ كان يرتدي ملابس رجل دين". كما وصف أيضًا حادث ضرب تعرض له قس بروتستانتي بالقرب من الحدود اليونانية بسبب توزيعه الهدايا على الأطفال، ناهيك عن تقرير آخر يتناول طفلا مسلمًا رفض الحلويات من الراهبات بسبب إيمانهن المسيحي.
اختتم ريتينغ مشيرًا الى ان هذا الصراع ولد أولا في الجماعة الإسلامية، وأردف قائلا أنه بصرف النظر عن هذا الموضوع فإن الغالبية العظمى من الناس في ألبانيا تعيش بسلام مع بعضها.