شحتول، الثلاثاء 21 أغسطس 2012 (ZENIT.org). - كأسرة واحدة قوامها تعاليم الكنيسة وملهمها الروح القدس، اجتمعوا إداريين وعاملين ومتطوّعين في دارة مدير عام تيلي لوميار جاك كلاسي في شحتول في اجتماع عائلي ترأسه السفير الباباوي في لبنان غابريال كاتشيا ورئيس مجلس إدارة تيلي لوميار المطران رولان أبو جودة، إلى جانب صاحب الدار جاك كلاسي، المدير التنفيذي لنورسات ريمون ناضر، أمين سرّ عام المحطّة أنطوان سعد وأعضاء المجلس، التقوا كلّهم بروح المحبّة والفرح ليجدّدوا التزامهم بهذه الرسالة ويذكّروا بالمبادئ التي عليها تأسست تيلي لوميار ونورسات وليطلقوا معاً المشاريع الجديدة ببركة الكنيسة.

البداية كانت مع صلاة افتتاحيّة تلاها الجميع معاً بقلب واحد، ثمّ كانت كلمة لأنطوان سعد الذي تحدّث عن تيلي لوميار التي نوّه البابا بندكيتوس إلى دورها عدّة مرّات لا سيّما في سينودس الشرق الأوسط الأخير  الذي شاركت فيه حاصدة ثقة المشاركين، هي التي سيكون لها دور في الإرشاد الرسولي الذي يحمله البابا إلى الشرق. وأكد أن المؤسسة تتحضّر لاستقبال رسول السلام والمحبّة والحقيقة فتكون شاهدة للمسيح في هذا الشرق.

أمّا المطران أبو جودة فركّز في كلمته على بروتوكول التعاون الذي وقّعته تيلي لوميار مع الكنيسة بحيث تشرف هذه الأخيرة على التلفزيون الذي تعتبره جزءاً لا يتجزأ من رسالتها، وعلى الشرعة مذكراً بمسؤوليّة المعدّين والمقدّمين تجاه الكنيسة والعقيدة وتجاه الوجود المسيحي في الشرق، قائلاً: "في هذا البروتوكول ارتباط التلفزيون بالكنيسة من خلال مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان مع الحفاظ على رسالته المسكونيّة، ومرتبط بالكنيسة الكاثوليكيّة ومجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، ولكن عمله موسّع ليشمل كلّ الكنائس ويكون عنده بعد مسكونيّ في عمله فلا يكون محصوراً بالكنيسة الكاثوليكيّة فقط." وأضاف إلى أنّ للكنيسة الحقّ في التوجيه والإشراف على خطّ التلفزيون العقائدي والأدبي والرسولي. كما وهناك شرعة بحيث على كلّ مقدّمي برامجها أن يتقيّدوا بها ويلتزموا بتعاليم المسيح والكنيسة ويحترموا المعتقدات الدينيّة الأخرى دون الترويج لأي عقيدة حزبية أو فكر سياسي أو تيار عقائدي.

بدوره استعاد كلاسي والحضور تاريخ تيلي لوميار منذ الانطلاقة منوّهاً إلى التحدّيات التي واجهتها والتي بالرغم من كلّ شيء استمّرت بأعجوبة، متوقفاً في عرضه عند أهمّيّة زيارة البابا بنديكتوس في أيلول المقبل، لا سيّما أن تيلي لوميار قد نالت حظوة عند قداسته في أكثر من مناسبة، وخاصّة في السينودس بحيث كان لها كلمة أمام قداسته. وأمل كلاسي في أن يكون لتيلي لوميار التي حصلت في ذاك السينودس على 137 صوتاً من أصل 144 في توصيات المجتمعين، دوراً في الإرشاد الرسولي، منوّهاً إلى الإجماع يومها على ضرورة تكريس الشرق الأوسط لمريم العذراء.

هذا وأشار إلى انضمام تيلي لوميار إلى العالم الرقمي الذي نمت فيه بشكل كبير بحيث وصلت نسبة الزائرين لصفحاتها عبر الـيوتيوب والفايسبوك إلى أكثر من مليونين. ليتابع من بعدها مصمّم الصفحة الإلكترونيّة آلان منصور الحديث عن التقدّم الملحوظ الذي حققته بوابتها الإلكترونيّة التي تمّ تجديدها وإطلاقها بنسخة جديدة باللغتين العربية والإنكليزيّة على أن تصدر قريباً بالإسبانيّة متوقفاً كذلك عند قمّة الإنجازات في العام 2012 وهو إطلاق الصفحة عبر الـIpad  والـ Iphone.

ناضر وفي كلمته تناول باختصار أهمّيّة التطوّر الشخصيّ الذي على كلّ فرد من الأسرة الإعلاميّة أن يتسلّح به بحيث يسعى إلى تحقيق مشوار قداسته من خلال العمل في هذا التلفزيون متحداً مع الله وذاته وإخوته البشر.

وعلى صعيد آخر، ولأنّ تيلي لوميار معنيّة مباشرة بزيارة رأس الكنيسة الكاثوليكيّة إلى لبنان، فكان لا بدّ من وقفة حول الزيارة بحيث شرح خلالها رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام والمنسق الإعلامي للزيارة الأب عبدو أبو كسم التدابير اللوجستيّة الإعلاميّة المعدّة لإنجاح الزيارة التي أكّد على موعدها في أيلول المقبل، مؤكداً على دور تيلي لوميار الخاصّ في تغطية هذا الحدث بروح مسيحيّة تدلّ على أنّ كنيسة لبنان تنتظر البابا والإرشاد  الرسولي بشوق.

أمّا مديرة البرامج ماري تريز كريدي فقد ركّزت في كلمتها على الحملة التي بدأتها تيلي لوميار مواكبة لزيارة البابا منذ حزيران الماضي منتجة بذلك باقة من البرامج وافقت إدارة المحطّة أن تضعها بمتناول الوسائل الإعلاميّة المحليّة والعالميّة لبثها عبر شاشاتها، بحيث وضعت محتويات أرشيفها وكلّ إنتاجاتها الجديدة في تصرّفها دون أيّ تكلفة ماديّة، باللغات العربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة. هذا وأشارت إلى أنّ التلفزيون كلّف فريق عمل لإعداد وثائقيّات خاصّة حول الزيارة وكان آخرها تصوير وثائقي في بلدة البابا بنديكتوس في ألمانيا الأسبوع الماضي. وأكّدت على تغطية تيلي لوميار لكافة النشاطات والاحتفالات التي ستسبق الزيارة بأحد عشر يوماً كذلك على مشاركتها الكثيفة في أيّام الزيارة.

أمّا ختامها فمسك مع كلمة كاتشيا الذي أشاد بدور تيلي لوميار في نشر النور خدمة ليسوع نور العالم من خلال تعدّد الألوان في أسرة التلفزيون التي إذا جمعتها تبثّ النور واصفاً هذا اللقاء العائلي بالمهمّ جداً معبّراً عن فرحه بالمشاركة. داعياً الأسرة إلى التحضير لاستقبال البابا "بإيمان وتضامن، فهي نعمة كبيرة العمل في هذه المحطّة، فهي ليست مجرّ د وظيفة وإنما رسالة سامية"، هذا وأمل في أن تكون زيارة البابا رجل السلام والمصالحة، تجديداً على الصعيد الروحيّ لأجل خدمة إخوتنا في المنطقة والإنسانيّة جمعاء بشكل أفضل.

في نهاية اللقاء العائلي قدّمت الأسرة لوحة تذكاريّة للبابا بنديكتوس يسلّمها إليه السفير البابويّ يوم زيارة الحبر الأعظم للسفارة في حريصا، وهي تظهر قداسته متأملاً في الكتاب المقدّس على ضوء السنة البيبليّة وسنة الإيمان. كما قدّمت لكاتشيا هديّة رمزيّة عبارة عن صليب من الكريستال.

واحتفالاً بالإنجاز الإعلامي الإلكتروني الجديد، التفّت الأسرة بمشهد يفخر به كلّ من يعمل في حقل الرسالة والبشارة، قاطعين معاً قالب الحلوى، ليطبعوا بذلك بصمة جديدة في فضاء الإعلام ولاسيّما الديني منه. 

كلمة قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي

روما، الإثنين 20 أغسطس 2012 (ZENIT.org)- ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي  من على شرفة الساحة الداخلية للقصر الرسولي الصيفي نهار الأحد 20 أغسطس 2012.