*الجلوسفي وضع مريح جداً ، ويقصد هنا وضع الجسد مدة كافية لصلاة طويلة بدون تعب كالوقوف او الركوع .. على مثال الرهبان الذين يقضون ساعات و ساعات جالسين في جوانب الهيكل او الكنيسة ، ليمجدون الله ولمدة كافية .
*الهدوءالذي يحيط بالمكان ، حيث البعد عن مواطن الازعاج ، مثل جرس التليفون جرس الباب ، اصوات السيارات ، لعب الاطفال ، او اعمال الحداد في ورشة …الخ
* تأمل وصلى نادما عما صدر من جهه النظرات الغير مرتبة ، والنظرات التي كانت سببت ظلام الجسد ، والنظرات التي كانت تمجد وتسبح الرب الخالق ، مبدع الكون ومدبره .
* تعلمنا علوم الحياة بان كل انسان يتوجه في إدارة امور حياته ، حسب ما يراه في حياته اليومية ، ويترجم مايراه في فكره ، بقرارات وافعال واقعية و ان كانت ناضجة أم خاطئة مثلا :
* كان هناك اشخاص جالسون في حديقة جميلة ، ينظرون في جمال الاشجار ، فمنهم من راى الاشجار فمجدالله قائلا :
ما أعظم اعمالك يارب فقد صنعت جميعها بحكمة فاكتشف محبة الله للانسانية ، فتقوى في علاقته بالرب الخالق ( كداود النبي ، وا لقديس فرنسيس والقديسة كلارا )
* واخر جلس ينظر وينتظر سقوط التفاحة او البرتقالة من الشجرة ، فاخذها واكلها ، لانه لا يهمه غير بطنه .
* واخر رأى الثمرة تسقط من أعلى الشجرة فترجم هذا المنظر في عقله ،فاكتشف قانون الجاذبية الارضية .
* فالجميع استخدموا العين ونظروا ، ولكن ترجمت النظرات للافعال مختلفة ، حسب تربية العين وكيف تنظر ، وحسب الاهمية بالنسبة له ولشخصيته وللايمانه .
* يقول لنا يسوع الرب أنه : ” وهب البصر لعميان كثيرين ” ( لوقا 7 / 21 ) قائلا لهم أيضا ، اخبروا يوحنا بما سمعتم ورأيتم ” إن العميان يبصرون “ ( لوقا 7 / 23 )
* درب عينك على الطهارة : هناك أشياء عندما نصنعها تقربنا من طبيعتنا الإلهية وتجعلنا نلامس السماء وأشياء أخرى عندما نفعلها تخرج الطبيعة الحيوانية التي فينا وتجعلنا نلامس الأرض ونشتهي أكل الخرنوب الذي تأكله الخنزير (لو 15/16).
* ربِّ عينك على النظر بطهارة للمرأة وللرجل واخلع عنك العين الشهوانية التي ترى النجاسة والشهوة حتى في أطهر وأقدس الأشياء. تربية العين يعني تربية الفكر، فالإنسان ابن أفكاره: إن فكر بطريقة ايجابية عاش بطريقة إيجابية، وإن فكر بطريقة شريرة عاش كذلك.
* فعلمّ ذاتك، عن طريق إرادتك، أن تقول لنفسك: “لماذا أنظر لها أو له هكذا، هل كنت أحب أن يُنظر لي بهذه الطريقة”، واخجل من نظراتك الشريرة وقل لنفسك لن انظر هكذا أبدا في المستقبل… الأمر يحتاج لتدريب ولوقت ولكنه ممكنا.
* أبدأ هنا بفحص النظر ( حركات العين ) .. واطرح بعض الاسئلة ..
س1 ما الذي رأيته اليوم ؟ وشد انتباهي ؟
س2 ما هي نظرتي للعالم ؟ وما هي نظرتي الى الاخرين ؟ والى نفسي ؟
س3 ما هي الاشياء التي رأيتها وادهشتني واحب ان اشكر الله عليها ؟
س4 ما هي الاشياء التي رفضتها عيناي ؟ ولماذا رفضتها ؟
س5 كيف سأستعمل عيني غداً ؟ ومن أجل أي هدف ؟
س6 هل عيني تحتاج الى تربية خاصة ؟ ومن أي ناحية هذا الاحتياج ؟
تأمل ثم صلي صلاة قصيرة تطلب فيها ( يارب أريد أن أبصر جيدا )
*** تحية الطوباويَّة مريم العذراء
* السلامُ عليكِ يـا سيِّدة، يا ملكةً قدِّيسـة، يا مريــمُ والــــدةَ اللهِ القدِّيـســـة، الطاهرة النقية ، أيَّـتها العـذراءُ الـتي صارتْ كنيســــة،
* واختارها الآبُ السمـاوي الكلّيُّ الــقــداســة، وكرَّسَها هيكلاً هو وابنُهُ الحبيب الكلِّيُّ الــقــداســة ، والروحُ القدُسُ المعزِّي.
* يا مَن كان فيها، ولا يـزال، كلُّ مِلءِ النعمةِ وكلُّ صَلاح.
* السلامُ عليكِ يا قـصـرَ الله، الـسلامُ عليكِ يا خِدرَ الله، السلامُ عليكِ يا بيتَ الله،
* السلامُ عليكِ يا ثوبَ الله، السلامُ عـلـيكِ يا أَمَةَ الله، السلامُ عليكِ يا أُمَّ الله.
* السلامُ عـلـيـكِ أيضاً أيَّتها الفضائلُ المقدَّسةُ كلُّها، ألمنسَكبِةُ في قـلوبِ المؤمنـين، بنعمة وتنويرِ الرُّوحِ القدُس، حتَّى تجعلينا، نحنُ عديمي الإيمان، أُمناءَ للّه.