مرور أكثر من أسبوع على خطف المطرانين

دعوةٌ إلى الإستمرار في الضغط الدولي والتدخل الدبلوماسي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لا يزال مكان وجود المطرانين المخطوفين، يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، مجهولًا منذ 22 أبريل منذ إختطافهما في غرب حلب وقتل سائقهما، الشماس فتح الله كابود، عند العودة من الحدود التركية حيث قاما بالتفاوض من أجل إطلاق سراح الكاهنين، الأبوين ميشال كيال وماهر محفوظ، اللذين تمّ إختطافهما في 9 فبراير وذلك بحسب ما وردنا من مؤسّسة “عون الكنيسة المتألمة”.

وأشار جون بونتيفكس، رئيس الصحافة والإعلام لعون الكنيسة المتألمة في بريطانيا، إلى أنّ أحد المخطوفين، المطران يوحنا ابراهيم، يواجه مشكلة تهدّد حياته إذ أنّ ليس هناك بحوزته أيّ دواء لإرتفاع ضغط الدم ومرض السكري. وفي مقابلة له مع “عون الكنيسة المتألمة” في 29 أبريل ومن سوريا، نفى المتحدث الرسمي باسم مطرانيّة الروم الأرثوذكس في حلب الذي رفض إعلان إسمه لدوافع أمنيّة، التقارير المتضاربة حول الإختطاف، ومن بينها تقرير عن إطلاق سراحهما، وقال بأنّ حالات خطف المسيحيّين تتزايد وأنّهم لا يعرفون هويّة الخاطفين ومكان وجود المخطوفين وهذه المرة الأولى حيث لا تتواجد أيّ ثغرة لما حدث، ولا أحد يتولّى معرفة أين هما ممّا يخلق فيهم شعورًا بالقلق الشّديد.

وذكّر المتحدّث بصحّة المطران ابراهيم السيئة لأنّه لا يستطيع تناول دواءه واعتبر أنّ المظاهرات التي تدعو إليها الجماعة المسيحيّة اليائسة والخائفة، التي تمارس ضغوطًا على الزعماء الروحيّين، قد تعادي الخاطفين. زد على ذلك، أنّه يتمّ رفع صلاوات المساء وتقديم الخدمات التي تتضمّنها بثُّا على التلفزيون السوري الذي من خلاله يمكن للمسيحيّين الإعراب عن غضبهم وقلقهم ممّا جرى. هذا وأشار إلى إنجاز كلّ خطوة بتمعّنٍ وحذرٍ حيث يجب توقّع ردّة فعل الخاطفين وطالب بالإستمرار في ممارسة الضغط الدولي وكان يأمل في أن يُسهم التدخل الدبلوماسيّ في ذلك بطريقة فعّالة.

وختم قائلًا أنّ المجتمع الدولي نجح حتّى الآن في ممارسة الضغط وربما يساعد الحصول على مساعدات من مستويات مختلفة، من الحكومة والمجتمع المدني والكنائس ومنظمات الأمم المتحدة، في اجتياز هذه المحنة. كما دعا كلّ الذين يتمتّعون بنوايا حسنة الى رفع الصلاة على نيّة المطرانين اللذين كانا من بين من يسعون جاهدين لإرساء السلام ومن بين من يدفعون أغلى ثمن.  

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Miriam Sarkis

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير