لطالما قام اختبار الحوار بين الأديان وبالأخص مع المسلمين في القارة الأوروبية ليقطف في أغلب الأحيان ثمارًا جيدة. إنما، هذا التطور السريع الذي يحدث في المجتمع الأوروبي يدعو الى إعادة قولبة الهيكلة الرسولية بشكل فعال اكثر وجديد بغية تحقيق حوار حقيقي بين الأديان بالأخص للأجيال الجديدة.
وقد بدأ انعقاد هذاالاجتماع الداعي الى هذا الحوار الفعّال في الأول من مايو وينتهي في الثالث منه في لندن في بريطانيا وقد شدّد أمين عام هيئة المجالس الأسقفية الأوروبية على ضرورة بناء حوار فعلي بين الأشخاص المنتمين الى أديان مختلفة. وأبرز ما أتى في بيانه: “إنّ وجود الحوار القائم بين الجيران وزملاء العمل والدراسة قد شكّل شبكة فعلية من التواصل والعلاقات والصداقات بين كلّ الأفراد في أرجاء أوروبا. ففي الواقع، ما من أحد يمكنه أن يعيش وحيدًا إنما يسعى دائمًا للعيش تحت كنف العائلات والجماعات. لذا، فاللقاء القائم بين المسيحيين والمسلمين يمكن أن يتمّ على هذا المستوى.”
وقد أضاف قائلاً: “إنّ الكنيسة تواجه تحديًا لمساعدة الشبّان المسيحيين ليكتشفوا أنفسهم قبل كلّ شيء ويتعرّفوا الى هويّتهم ويعرفوا “أصول” الحوار الحقيقي. في الواقع، إنّ الحوار هو عملية معقّدة تتطلّب الاستعداد للاصغاء بهدف التعرّف بعمق الى دين الشخص الآخر وهويّته الدينية.”
وقد أكّد أنه بهذه الوسيلة فحسب سيثمر الحوار بشكلٍ يغني الجميع ويمنح فرصة العيش جنبًا الى جنب.
من الجدير بالذكر أنّ هذا الاجتماع غير مفتوح للجمهور ويمكن تنسيق مقابلة أو تصوير عبر الاتصال بمكتب هيئة المجالس الأسقفية الأوروبية. يمكن الاطلاع على البرنامج ولائحة المشاركين والمداخلات عبر زيارة الموقع الرسمي لهيئة المجالس الأسقفية الأوروبية www.ccee.eu.