يطالب البابا ب”الوضوح و”الشجاعة” “للدفاع” عن الأطفال وكلّ إنسان و”حمايتهم”.
في الواقع، لقد حيّا البابا قبل تلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السماء يوم الأحد 5 مايو في ساحة القديس بطرس جمعية “ميتر” كما أضحت العادة بمناسبة “يوم الأطفال ضحايا العنف” وغالبًا ما يكون أفراد عائلاتهم أو أقاربهم – أكثر من 90 في المئة هم السبب.
نشأت فكرة القيام بيوم – إيطالي وكنسي – من أجل “ذكرى الأطفال ضحايا العنف والاستغلال والإهمال” نتيجة إلتزام ميتر بتاريخ أبريل أو مايو، بشكل مسبق نسبةً الى اليوم العالمي الذي حدّدته منظمة الأمم المتحدة في 4 يونيو.
وأضاف البابا قائلاً “إنها مناسبة لأتوجّه وأفكّر في كلّ الذين عانوا ولا يزالون يعانون التجاوزات”.
قد صرّح البابا قائلاً: “أودّ أن أؤكّد لهم أني أذكرهم دائمًا في صلواتي” ثمّ أضاف: “ولكنني أودّ أن أقول أيضًا وبشدّة أننا علينا كلّنا ان تلتزم بوضوح وشجاعة بالدفاع عن كلّ إنسان وبالأخص الذين هم من الفئات الأكثر ضعفًا وحمايتهم”.
لقد تأسست جمعية ميتر على يد كاهن إيطالي الأب فورتوناتو دي نوتو في العام 1989. إنه يعيش اليوم تحت حراسة مشدّدة نظرًا للتهديدات التي تلقّاها بسبب كلّ ما يقوم به من أجل التنديد باستغلال الأولاد على يد شبكات إجرامية منظّمة. ولكنه يعتمد على حراسة أخرى: “إنّ أجمل الحراسات بالنسبة اليّ هي تلك النابعة من محبة العائلات وأولادهم”. وقد تمّ إلقاء القبض على العديد من الأشخاص بسبب تهديداتهم. ويؤكّد التزامه: “ينبغي ألاّ يشعر أي ولد وأي عائلة بالوحدة في خضمّ هذا الصراع المأساوي”.
وقد فسّر الأب دي نوتو الى زينيت “نحن نقدّم كلّ عام الى المجتمع والكنيسة تقرير ميتر الذي يشرح التزامنا، التزام متماسك وحقيقي من اجل مكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال والإباحات التي تصدر على الإنترنت وإساءة معاملة الأولاد. إنّ الأرقام تتحدّث عن المساعدة الملموسة التي نقدّمها للضحايا (نحو الألف) في أكثر من 20 عامًا من الجهد؛ بالإضافة الى ذلك فقد تمّ الإبلاغ عن 100.000 موقع للتحرّش الجنسي للأطفال وعُقدت مئات الآلاف من اللقاءات مع الشبيبة والمدارس والعائلات”.
وقد أوضح قائلاً بأنّ ميتر تتعاون مع الأبرشيات والشرطة والمؤسسات وبالأخص على مستوى البرلمانات: “تشعر الأبرشيات الإيطالية والخارجية بأنها معنية أكثر فأكثر ليس من خلال الاجتماعات التدريبية الدورية فحسب إنما من خلال القيام بمشاريع وفقًا للطرق التي تعتمدها ميتر”.
وقد أشار: “لم تكن ميتر وليدة مشكلة ملحّة من التحرّش الجنسي للأطفال في الكنيسة بل نشأت هذه الجمعية منذ عشرين عامًا في الرعية التي أخدم فيها من أجل إعطاء أجوبة عن أسئلة ملموسة ضمن رؤية رعوية للأشخاص الذين تمّ الاعتداء عليهم من قبل كهنة أو غيرهم. لقد روّجنا لمعايير تشريعية جديدة ووضعنا خبراتنا بخدمة البرلمانات الإيطالية والأوروبية وتعاونا مع اليابان وغيرها من البلدان لكي نجعل من العمل ضدّ الإعتداء الجنسي على الأطفال أكثر فعّالاً. نحن نعلم أننا قمنا بالكثير إنما علينا القيام بعد بأكثر”.
***
نقلته الى العربية – ألين كنعان
وكالة زينيت العالمية