وقد حضر القداس رئيس بلدية زحلة – المعلقة المهندس جوزف دياب المعلوف، المطران جورج المر، رئيسة المعهد الأم دنيز عاصي ، عدد من مدراء ومديرات المدارس في زحلة، حشد كبير من الراهبات والكهنة ومن مخاتير زحلة والهيئات الإجتماعية والثقافية، ومجلس الأهل والهيئة التعليمية في المعهد، وعدد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة تحدث فيها عن معاني العيد ومما قال :” أتوجه بالمعايدة من اخواتنا الراهبات، وهذه المدرسة العريقة، بعيد الصعود. الكنيسة الوحيدة في البقاع على اسم الصعود هي كنيسة يسوع الملك، لذلك اتمنى للإدارة ولجميع الذين يعملون في هذه المدرسة من أساتذة وهيئة ادارية وطلاب وراهبات، عيداً مباركاً ومقدساً”
وتابع ” في هذه المناسبة أريد ان اشكر الراهبات الباسيليات الشويريات على خدمتهن في ابرشيتنا، سواء في المدارس أو في المؤسسات الإجتماعية أو في مستشفى تل شيحا، هذه الخدمة مع خدمة كل الراهبات في زحلة والبقاع هي خدمة مقدسة وتمنح هذه المدينة جواً من القداسة والروح العائلية”
واضاف درويش ” بعد اربعون يوماً من عيد القيامة تحيي الكنيسة ذكرى صعود يسوع المسيح الى السماء، فصعوده كان ضرورياً ليحصل الرسل على الروح القدس، وهذا هو فرح كل مسيحي اليوم لأن يسوع حاضر معنا دائماً، يعود الينا في كل لحظة ، في كل ثانية وفي كل ايام حياتنا، يسوع يملأونا فرحاً ورجاءً وشجاعةً لكي نبشر بالإيمان، ولكن يسوع يسأل : اذا عدتُ هل أجد الإيمان على الأرض؟؟ هذا السؤال المهم الذي يطرحه يسوع علينا في هذا العيد. والجواب هو بكل تأكيد نعم، لدينا ايمان كبير ، ولكن اذا تخلينا عن مسؤولياتنا كمسيحيين لا يعود هناك وجود للإيمان. المسيح معنا دائماً ، ولكي يكون معنا هناك شرطان اساسيان يجب أن يتوفرا:
الشرط الأول هو أن نناديه ونطلب منه أن يكون معنا ، أن نصلي له بإستمرار وبقدر ما تكون صلواتنا قوية ومتواصلة، بقدر ما يكون يسوع معنا ونشعر معه بالأمان .
أما الشرط الثاني وهو الأهم، هو أن نحمل يسوع الى الآخرين، نحمله الى أخينا الإنسان. الكثيرون منا يكتفون بالإيمان وهذا غير كافٍ، الإيمان هو أن احمل ما اؤمن به ، احمل يسوع الى الآخرين، كيف أحمل يسوع الى الآخرين؟ أحمله بعملي بضميري، بإخلاصي لكنيستي ولعائلتي، وبتبشيري أتحدث عن يسوع وعن انجيل يسوع ، هذه هي البشارة في سنة الإيمان التي تحتفل بها الكنيسة “
وختم المطران درويش عظته ” نحن نصلي معاً لكي نعيّد بمجيء الروح القدس بعد عشرة أيام على كنيسته، لتكون كنيسة قوية متّحدة وموحدة ، وبصلاتنا يساعدنا الرب يسوع لكي نبعد عنا الأخطار الموجودة اليوم حولنا، وجودنا المسيحي يجب أن يترسخ في هذه المنطقة لأننا أبناء هذاالبلد وهذه المنطقة، ونريد أن نحافظ على وجود يسوع المسيح بيننا”
ودعا درويش الجميع الى المشاركة بكثافة وتقوى وخشوع في عيد اعياد زحلة خميس الجسد الإلهي والمصادف في 30 أيار الجاري.
وبعد القداس انتقل الحضور الى صالون المعهد حيث تبادلوا التهاني بالعيد .