أعلن البابا فرنسيس قداسة المجموعة الأولى من القديسين في قداس التطويب الأول في عهده وهم أكثر من 800 مُعمَّدٍ عاشوا في الفترة الممتدة بين القرن الخامس عشر والعشرين من إيطاليا وأميركا اللاتينية. وقد ركّز البابا في عظته أنّ ما من شيء نقوم به بمحبّة حتى الشهادة والرسالة التبشيرية إلاّ ويكون مملوءًا من “الطعم المسيحي”.
شارك في القداس الرئيس الكولومبي ووزيرة العدل الإيطالية وممثّل عن المكسيك والعديد من الشخصيات المحلية والعائلات الروحية لهؤلاء القديسين الجدد الذين نذكر من بينهم: أنطونيو بيرمالدو ورفاقه الثمانمئة، الشهداء في أوترانتو؛ لورا مونتويا مؤسسة رهبانية المرسلين التابعة للقديسة كاترين السيانية وماريا غوادالوبي غارسيا زافالا مؤسسة جمعية خادمات القديسة مارغريت ماري والفقراء.
وقد استشهد البابا بكلّ قديس وعقّب على الحياة التي عاشها كلّ واحد منهم فذكر “شهادة المحبة ” التي تتجلّى في مسيرتهم. ودعا للصلاة من أجل المسيحيين المضطهدين في العالم على مثال شهداء أورنتوس الذين آثروا الموت على اعتناق الدين الإسلامي لكي يمنحهم الله الشجاعة فيردّوا على الشرّ بالخير. ثمّ تابع مع القديسة لورا مونتويا أن نتمثّل بها ونكون أداة للتبشير بالإنجيل: هي من كانت المعلمة والأم الروحية والتي بعثت الرجاء من خلال محبتها للآخرين. وقد ذكر قائلاً: “هذه القديسة التي وُلدت في الأراضي الكولومبية تعلّمنا كيف نكون كرماء مع الله وألاّ نتفرّد بعيش إيماننا بل على مشاركته مع الآخرين ونشعّ فرح الإنجيل بالكلمة والشهادة حيث ما وُجدنا”.
أمّا في ما خصّ القديسة المكسيكية “الأم لوبيتا” فقد ركّز البابا على التزامها بخدمة الفقراء والمرضى فكانت تعلّم الآخرين أن يحبّوا الفقر. كانت الأم لوبيتا تركع أمام المرضى والمتروكين لكي تخدمهم بحنان ومحبة. لقد فهمت الأم لوبيتا ما معنى “أن نلمس جسد المسيح”.