تناول البابا في عظته التي ألقاها خلال قداس يوم السبت 11 مايو في دار القديسة مارتا موضوع الملل خلال الصلاة قائلًا أن الصلاة التي تشعرنا بالملل هي صلاة تبقى منغلقة فينا بينما الصلاة الحقيقية هي التي تجعلنا نخرج من نفسنا.وأوضح البابا أن الصلاة التي تخرجنا من أنفسنا هي التي نعيشها من خلال تأملنا بجراحات يسوع.
شرح البابا أن الصلاة التي تشعرنا بالملل هي تلك التي لا تخرج من ذاتنا فنشعر وكأننا في حلقة مفرغة، وأما الصلاة التي لا تشعرنا بالملل فهي التي تجعلنا نخرج من أنفسنا فهي “أشبه بالهجرة.” وأشار البابا أنه لكي يعيش المسيحي هذه الصلاة عليه أن يتأمل جراحات يسوع وجراحات أخوته البشر. كذلك أضاف أنه يجب على المؤمن أن يتحلى بالشجاعة ليدخل “الى مزار المسيح الذي يتشفع للبشر” الى جانب الدخول في المزار الآخر الذي هو جراحات إخوتنا البشر الذين يحملون الصليب.
شدد البابا أنه علينا أن نصلي ونطلب باسم يسوع، فكل ما نطلبه من الله باسمه نناله، فالآب يعطي الإنسان كل ما يطلبه باسم يسوع، فيسوع وبحسب البابا هو شفيع الإنسان عند الآب. وشجع البابا المؤمنين أن يطلبوا أي شيء باسم يسوع فيستجيب الآب طلبهم. الى جانب ذلك ذكّر البابا أن الباب الذي يوصلنا الى الله مفتوحًا فيسوع بصعوده الى السماء ترك لنا الباب مفتوحًا، ليس لأنه نسي إغلاقه بل لأنه هو الباب.
أما عن جراحات المسيح فقال البابا أن تشفع يسوع عند الآب يقتضي بإظهار جراحاته له وأوضح أن يسوع بقيامته لبس حلة جديدة لا جراحات فيها ولا كدمات، ولكن جراحاته هي الصلاة التي يطلب بها شفاعة الآب، وبهذه الجراحات يدعونا المسيح لنثق بآلامه وبانتصاره على الموت. أخيرًا حث البابا المؤمنين على الصلاة بشجاعة، واثقين أن يسوع يقف أمام الآب ويظهر له جراحاته، ولكن أصر البابا على أنه لا يجب أن ننسى أن نصلي بتواضع لكي نرى جراحات إخوتنا البشر.