طالبَ الكرسي الرسولي من على منبر الأمم المتّحدة بتحرير بولس اليازجي مطران كنيسة الروم الأورثوذكس ومار ويوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للطائفة السريانيّة اللذين خُطفا يوم ٢٢ أبريل الماضي.
وقامَ المونسنيور شوليكات المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتّحدة بمطالبة المجتمع الدولي “العمل على دعم المنظّمات في البلدان التي تستقبل النازحين من النزاعات ومساعدتها ماديًّا”.
وعبّر المونسنيور شوليكات باسم الكرسي الرسولي عن قلقه إزاء “العنف الدائم في سوريا” منذ سنتين وطالب بوقف سفك الدماء وانتهاك حقوق الإنسان.
وطالب الأطراف كلّها في سوريا “احترام مؤسّسات الاستشفاء التي يتمّ الاعتداء عليها يوميًّا”.
وتحدّث المونسنيور شوليكات عن “حالة طوارئ” ويقول المفوّض الأعلى لشؤون اللاجئين لدى الأمم المتّحدة أنّ الوضع في سوريا سيؤدّي إلى أزمة إنسانيّة لا سابق لها وله عواقب خطيرة أمام المجتمع الدولي.
لذا فإنّ الأزمة لا تتطلّب أعمال خيريّة فحسب بل أعمالًا تساعد في بناء السلام وتعزيز الأمن والعمل من أجل المصلحة العامّة للجميع.
وتابعَ المونسنيور شوليكات قائلًا إنّ العمل على إعادة بناء المجتمع في سوريا يتطلّب مشاركة الأطراف السياسيّة كافّة ومكوّنات المجتمع المدني وممثّلي الديانات المتعدّدة. كما يجب أن تكون إعادة البناء هذه مبنيّة على أسس حقوق الإنسان والحريّة والحكم العادل واحترام مختلف الإثنيّات والديانات.
وتمنّى أخيرًا أن يعود السوريّون إلى التعايش المسلام والمتجانس الذي ميّز المجتمع السوري لقرون عدّة.