“لقد تمتعت بنعمة النمو في عائلة تعيش الإيمان ببساطة وبشكل ملموس؛ وكانت جدتي أم أبي بشكل خاص الشخص الذي طبع مسيرة إيماني”، هذا ما قاله الأب الأقدس فرنسيس في عشية عيد العنصرة في ساحة القديس بطرس.
ثم أوضح الأب الأقدس كيف كانت الجدة تخبرهم عن يسوع وكانت تعلمهم الإيمان المسيحي. وأخبر أنها كانت تأخذهم أمام المسيح المُنزَل عن الصليب نهار الجمعة العظيمة وكانت تقول: “انظروا، لقد مات، ولكنه غدًا سيقوم”. وأردف: “لقد تلقيت الإعلان المسيحي الأول من هذه المرأة، جدتي!”.
ووجه الأب الأقدس تفكيره للكثير من الأمهات والجدات اللواتي يقدمن البشرى الأولى لأطفالهن ولعائلاتهن. وذكّر بأن هذا الأمر كان يجري في العصور المسيحية الأولى، فالقديس بولس يتحدث عن إيمان تيموثاوس الذي تعلمه من أمه وجدته (راجع 2 تيم 1، 5).
ودعا الأب الأقدس الأمهات للتفكير بهذه المهمة، فالإيمان لا نجده في التفكير المجرد. هناك دومًا شخص يقول لنا من هو يسوع وينقل لنا الإيمان.