البابا فرنسيس: "الإتجار بالبشر هو عملٌ رديءٌ"

ضرورة مساعدة المهجّرين والنازحين قسرًا في العالم بأسره

Share this Entry

إستقبل البابا فرنسيس، يوم الجمعة الواقع فيه 24 مايو، المشاركين في الهيئة العامة للمجلس الحبري لرعاية المهاجرين والنازحين، خلال مقابلة أجراها قداسته في الفاتيكان وتمحورت حول “الرعاية الرعويّة في إطار الهجرة القسرية” وذلك بحسب مقالٍ لزميلتنا هيلين جينبات.

وجّه البابا كلمةً إلى الكرادلة، والإخوة في الأسقفيّة والكهنوت، أعرب فيها عن سعادته في القيام بالجلسة العشرين العامة وقدّم الشكر إلى رئيس هذا المجلس الكاردينال أنطونيو ماريّا فيليو، والأمين العام، والأعضاء، والمستشارين ومسؤولي الأبرشيّة على إهتمامهم بالظروف الصعبة التي يواجهها العالم بأسره، وبشكلٍ خاص، في سوريا والشرق الأوسط.

هذا وذكّر قداسته أننا نعيش في عالمٍ يسود فيه التعلّق بالمادّة وتُداس فيه حقوق الإنسان، وأشار إلى أن “الإتجار بالبشر” يعدّ عملًا رديئًا وعارًا على المجتمعات التي تدّعي الحضارة، وأنّ عنوان هذا اللقاء يطابق عنوان وثيقة المجلس الحبريّ ألا وهو “لقاء المسيح بين اللاجئين والنازحين قسرًا”. وذكّر بالعقيدة الإجتماعية للكنيسة التي تدعو، بشدّة، إلى إحترام كرامة الإنسان وحقوقه ونشر هذه الحقوق التي تعدّ أساسيّة إذ يواجهه الأطفال أسوأ أشكال الإستغلال والإنخراط في النزاعات المسلّحة.

بالإضافة إلى ذلك، ذكّر البابا فرنسيس بما قاله بولس السادس: “بالنسبة إلى الكنيسة الكاثوليكيّة، ما من أحدٍ غريبٍ، وما من أحدٍ مستبعد وما من أحدٍ بعيدٍ” ودعا الأمم إلى التضامن الأخوي واتباع برامج الحماية من الأحداث المأساوية التي يواجهها العديد من الناس، والتي تجبرهم على ترك بلدهم. وتُظهر الكنيسة محبّتها إلى أولئك المظلومين ويجب التوجه، كعائلة موحّدة، إلى الوحدة وكشف تلك الأحداث وجعل ألآم الناس مسموعة. ودعا الحاضرين الذين ينجزون مهمّة هامة في رفع مستوى الوعي عند الجماعات المسيحيّة، في ما يتعلّق بالأضرار التي تلحظها الحياة وتذلّ المسيحيّين، الى أن يحثّوا المسيحيّين والجماعات المسيحيّة على إعطاء إهتمامًا ملحوظًا لتلك الأحداث. كما وشجّع على بناء علاقات صداقة والمشاركة في المجتمع، ورؤية نور الأمل المنبثق من عيون أولئك اللاجئين والمهجّرين وجعل المحبّة تنير حياتهم.

وقبل منح الحاضرين بركته، ختم البابا طالبًا من الحكّام والمشرعين التشبه بالله، وذلك في إحترام كرامة الإنسان والقيام بمبادرات فعالة تهدف إلى تحسين حياة المظلومين وتخطّي الإضطهاد والعبودية، إذ أنّهم بحاجة إلى المساعدة والتضامن. وشدّد على عمل الكنيسة في تنفيذ وصيّة المحبة، التي أوصى بها المسيح، من خلال معالجة معاناتهم، وعلى أنّه من المفروض تصفّح الفصل 25 من إنجيل متّى وسلك سبيل الإيمان. وصرّح أنّ ظاهرة التهجير القسري مستمرّة، لذا من الضروريّ مساعدة أولئك الناس وعدم نسيان جسد المسيح الموجود في جسد اللاجئين. وطلب من العذراء مريم حماية عملهم وأكّد لهم أنّه يصلّي من أجلهم.     

Share this Entry

Miriam Sarkis

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير