وجاء في كلمة المطران ” هذه السنة كما في كل سنة، خميس الجسد له نكهة خاصة، لأنه لا يوجد احد من المسيحيين او من أهل زحلة الا واختبر محبة المسيح ، هذه المحبة كبيرة جداً لأننا نعتقد ونؤمن بأن يسوع المسيح حاضر بيننا.”
واعطى درويش لمحة تاريخية عن بداية الإحتفال بعيد الجسد الإلهي في العالم ، وعن وصوله الى مدينة زحلة عام 1825 بعدما امر مطران الروم الكاثوليك آنذاك اغناطيوس عجوري بالتطواف بالقربان المقدس في احياء المدينة طلباً للشفاء من مرض الطاعون، وبالفعل حصلت الأعجوبة وشفي ابناء المدينة ومنذ ذلك والوقت وزحلة تعتبر هذا العيد ” عيد أعيادها”
وأضاف درويش “نحن اليوم بحاجة الى اعجوبة من السيد المسيح لكي يشفي أمراضنا الكثيرة الموجودة في المجتمع، ووطننا بحاجة الى أعجوبة لكي تعود المحبة ويعود السلام بين أبناء الوطن الواحد، نصلي اليوم من أجل المسؤولين لكي يلهمهم الله لتخطي كل الصعوبات الموجودة بين كل الفرقاء السياسيين في لبنان لكي يتفقوا على قواسم مشتركة تخلّص لبنان من هذه المحنة التي نعيشها”
وتمنى درويش بإسم أساقفة المدينة على المؤمنين المشاركة بكثافة وخشوع في احتفالات خميس الجسد” لنحوّل هذا الزياح في المدينة الى صلاة حقيقية، ونتخطى كل المشاكل الموجودة في المدينة، كل الحساسيات لكي نكون قلباً واحداً ويداً واحدة لنكرم ابن اله يسوع المسيح المخلص.
كما دعا درويش المؤمنين الى المشاركة في ساعات السجود للقربان والتي تقام في كل كنائس المدينة مساء يوم الأربعاء 29 أيار الجاري، وكذلك المشاركة في مسيرة مشاعل تنظمها شبيبة الروم الكاثوليك بمشاركة الحركات الرسولية والجمعيات، وتنطلق من مطرانية سيدة النجاة وصولاً الى مقام سيدة زحلة والبقاع
وختم المطران درويش مؤتمره قائلاً ” خميس الجسد هذه السنة له معنى خاص، لأنه يقع في سنة الإيمان التي أعلنها قداسة البابا ، ففي سنة الإيمان كل مؤمن مدعو لأن يعمق ايمانه المسيحي”
كما اعطى سيادته توجيهات عامة للمؤمنين لإنجاح تطواف الجسد الإلهي.
