يستحقّ الخبر الآتي أن يُنشر..ففي ماثباريا بلدة تقع قرب دكا في بنغلادش هذا البلد الغارق في عنف طائفي يُقلق المجتمع الدولي والأمم المتّحدة ، تجتمع فيه ديانات عدّة لجمع التمويل الكافي لبناء كنيسة كاثوليكيّة.
وفي بلدة ماثباريا التي تقع في محافظة دازيبو ليس للرعيّة فيها سوى كنيسة واحدة بُنيت عام ١٩٢٥ وهي تُعدّ اليوم صغيرة جدًّا لا تتّسع ٣٥٠٠ كاثوليكيّ موزّعين على ١٥ قرية. لذا فقد ارتأى كاهن الرعيّة الأب بونيفاس تولنتينو أن يبدأ حملةً لجمع الأموال وإنشاء مبنى جديدًا أمّا تكلفة هذا المشروع فهي ٣٨٠٠٠٠ دولار.
وقد صرّح أحد المتبرّعين الهندوس قائلًا: لقد تبرّعت بالمال لأنّنا على تفاهم مع المسيحيّين فهم جيراننا ونحن نعيش معًا ونتشارك الأفراح والأحزان.
وممّا لا شكّ فيه أنّ التفاهم القائم في هذه البلدة يعودُ إلى شخصيّة الأب بونيفاس الذي يعملُ كثيرًا في مجال العلاقات بين الأديان.
أمّا أعمال الشغب التي أدّت إلى سفك الكثير من الدماء في بنغلادش فهي أعمال جماعات إسلاميّة متطرّفة تطالب في قانون ضدّ التجديف.
والقتال يتمحور في عاصمة بنغلادش حيث أدّت المواجهات العنيفة إلى مقتل خمسين شخصًا في ٥ و٦ مايو.
ويتّهم رئيس الوزراء البنغلادشي حزب بنغلادش الوطني بالقيام بأعمال العنف تلك فهذا الحزب يريدُ إسقاط الحكومة.
في حين صرّح المتحدّث باسم “حفاظة الإسلام” أنّ هناك مبشّرين مسيحيّين يُحاولون إجبار بعض الأشخاص على تغيير ديانتهم واعتناق المسيحيّة إلّا أنّ مصادر مسيحيّة نفت هذا الأمر فتغيير الدين يتطلّب طريقًا شخصيّة طويلة ويتطلّب ذلك نضوجًا في الإيمان.
***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة – وكالة زينيت العالميّة –
