عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت روما، ترأس البابا فرنسيس قداسًا إلهيًا في ساحة بازيليك القديس يوحنا في اللاتران، احتفالاً بعيد جسد ودم الرب المسيح.
وتلا الأب الأقدس في معرض القداس الإلهي عظة انطلق فيها من آية الإنجيل (لو 9، 13): “أعطوهم أنتم ليأكلوا”.
وتساْل في مطلع العظة: “من هم الأشخاص الذين يجب أن نعطيهم ليأكلوا؟”. والجواب: هم البشر، الحشود، الجمع. فيسوع يقوم في وسط جماعة الناس، يقبلها، يتكلم إليها، يعتني بها، يبين لها رحمة الله.
ثم تابع: “في هذا المساء، نشكل نحن حشد الإنجيل، فنحن أيضًا نسعى لاتباع يسوع لكي نصغي إليه، للدخول في شركة معه في الافخارستيا، لكي نرافقه ولكي يرافقنا”.
هذا ولفت البابا فرنسيس إلى أن دعوة يسوع إلى إشباع الجمع تنبع من اتباع الجمع ليسوع. فيسوع يشعر بالعطف نحو هذا الحشد الكبير ويحث تلاميذه: “أعطوهم أنتم ليأكلوا”. هذا الأمر يبدو غريبًا للتلاميذ الذين يتساءلون: “كيف لنا أن نطعم كل هذا الجمع. ليس لدينا إلا خمس أرغفة خبز وسمكتين”.
ولكن يسوع يبارك الخبز ويوزع التلاميذ بشكل عجائبي الخبز للجميع الغفير ويعيش الجميع لحظة شركة كبيرة.
ثم أردف الأب الأقدس: “الافخارستيا هو سر الشركة” الذي يجعلنا نخرج من انفرادنا لكي نعيش اتباع المسيح. ولذا دعا الأب الأقدس المؤمنين للتساؤل: “كيف أعيش الافخارستيا؟”. هل أعيشها كعمل إنفرادي أو كشركة مع الإخوة؟