تستمرّ الإحتجاجات بعد الأخبار عن أنّ علماء في جامعة الصحة والعلوم في ولاية اوريغون قاموا بخلق أجنّة بشريّة مستنسخة تمّ إستعمالها لاحقًا كمصدر للخلايا الجذعيّة.

وصرح كاردينال بوسطن شون اومالي، أنّ الإستنساخ البشري يتعارض مع المسؤولية في "معالجة كلّ عضو من العائلة البشريّة كهديّة فريدة من الله وكشخص يتمتّع بالكرامة الأصليّة الخاصّة به."

وفي بيانٍ له أصدره مجلس أساقفة الولايات المتحدة ، قال أنّ خلق كائن بشريّ يعيش في المختبرات من أجل تدميره فقط هو إعتداء يستنكره حتّى العديد ممّن لا يشاركون قناعات الكنيسة الكاثوليكيّة بشأن الحياة البشريّة.

وأضاف بالقول: "يعتبر الإستنساخ البشريّ، سواء استُخدم لغرضٍ واحدٍ أو آخر، الإنسان وكأنه منتجات مصنوعة لتتلاءم مع تمنيّات أناس آخرين. ولا يعدّ تقدّم تكنولوجيّ في الإستنساخ البشريّ إرتقاءًا للبشريّة بل إنّه يعاكسها".

بالإضافة إلى ذلك، أشار الكاردينال إلى هدف إنتاج خلايا جذعيّة للأبحاث التي قد قامت مسبقًا بإجراءات علميّة أخرى لا تخلق مشاكل معنويّة وخيمة يسبّبها الإستنساخ.

كما ونقد، بشدّة، مقال أصدره مركز أخلاقيات البيولوجيا والثقافة عن إستنساخ الأجنّة.

ويلفت هذا المقال الإنتباه إلى أنّ العمليّة تورّط عددًا من النساء اللواتي تتبرّع كلّ واحدة منهنّ، بعدد هائل من البويضات. ومن الضروري إستعمال، مرة واحدة، فرط المبيض بغية إنتاج هذا العدد الهائل من البويضات.

هذا وشرح مركز أخلاقيات البيولوجيا والثقافة أنّ المخاطر الصحيّة، التي ترتبط بفرط المبيض وإستخراج البويضة، تعدّ خطيرة جدًّا على المدى القصير والطويل معًا. وتشمل أعراض فرط المبيض تمزّق الكيسات، وإلتواء المبيض، وإلتهابات، ونزيف، وفشل كلوي، وسكتة دماغيّة وحتّى الموت.

"تتضمّن المخاطر ذات الأمد الطويل فقدان الخصوبة، وأمراض سرطانيّة جرّاء أدوية الخصوبة النسائية التي تستعمل للبويضات".

وأعلنت رئيسة مركز أخلاقيات البيولوجيا والثقافة، جينفر لاهل، أنه: "لا يُقال للنساء، اللواتي يفكّرن في بيع بويضاتهنّ، أنّه لم يتمّ إجراء دراسات طويلة الأجل عن المخاطر الصحيّة المعنيّة".

وقالت بأنّ العديد منهنّ لا يُدركن أنهّ ليس هناك، عمليًّا، أيّ قانون يتعلّق بالإتجار بالبويضات في الولايات المتحدة ولا يوجد سجلًّا وطنيًّا لحفظ المحفوظات ومتابعة المريض، أو أنّ صناعة الخصوبة التجارية تملك كافة الأسباب للحدّ من المخاطر الصحيّة بسبب تحقيق أرباح طائلة.

وصرّحت كاثلين سلوان، إختصاصيّة طبيّة في مركز أخلاقيات البيولوجيا والثقافة وعضو في مجلس إدارة المنظمة الوطنية للنساء، أنّه سبق أن إستُغلت المرأة وإستُعملت كسلعة وتعرضت إلى أضرار جسديّة خطيرة من خلال الإتّجار بالبويضات الإنجابيّة.

***

نقلته إلى العربية ميريام سركيس- وكالة زينيت العالمية

زيارة البطريرك الراعي الى كولومبيا – الاثنين ٢٠ ايار ٢٠١٣

استهل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الاخير من زيارته الراعوية الى كولومبيا، الاثنين ٢٠ ايار ٢٠١٣، بإقامة الذبيحة الالهية في إكليريكية بوغوتا العامة، التي تضم اكليريكيات مار لويس، مار برتلماوس ومار يوسف، عاونه فيها رئيس الإكليريكية ولفيف من الكهنة. وفي عظة اثنين العنصرة قال غبطته: “الروح القدس الذي نحتفل به اليوم هو الحقيقة والمحبة. يسعدنا ان نحتفل معكم اليوم بالذبيحة الالهية في إكليريكية بوغوتا العامة واني احيي نيافة الكردينال رئيس الأساقفة ورئيس الإكليريكية والكهنة المرشدين على ما يقدموه من أجلكم كي تتهيأوا لخدمة الكلمة والنفوس. يعلّمنا انجيل اليوم ان لا محبة من دون حقيقة، يسوع المسيح هو الحقيقة لكل الشعوب، ونحن مدعوون كمسيحيين لنعيش هذه الحقيقة في المحبة لجميع الناس، لان يسوع احب الجميع حتى الموت نحن مدعوون لكي نحمل الى العالم هذه الثقافة وهذه الحضارة. والكنيسة مدعوة في كل زمن لكي تعلن الحقيقة وتشهد لها. حقيقة يسوع، ولا يمكننا اعلان الحقيقة اذا لم نكن نملكها واذا لم نمارسها في حياتنا اليومية. هذه مسؤولية تحملونها بشكل خاص مع تنشئتهم الكهنوتية وانتم مدعوون للإخلاص لها بكل ما أعطيتم من قوة ونعمة. فالروح القدس المعزّي والمقوي والمدافع يرافق حياتنا ويعضدنا، وهو الضمانة لحياتنا ولعائلاتنا ولكنيستنا، فلا نتردد في استدعاء الروح القدس، روح الرب، وفي استلهامه صباح كل يوم وقبل القيام بأي عمل آخر، سائلين اياه القوة والنور والحكمة والموهبة والشجاعة لكيما بمخافة الله وعنايته نواجه تحديات حياتنا اليومية، الشخصية والعامة، ولكي يزرع سلامه في القلوب فنعكس هذا السلام في مجتمعنا واوطاننا. وختم البطريرك الراعي: معكم نصلي اليوم من اجل ان يختار الروح القدس دعوات كهنوتية ورهبانية من بين شبيبتنا لكي يكونوا شهودًا للحقيقة والمحبة.