ترأس الأب جيرالند دونلي، بمشاركة الأسقف جون كننغهام من غالاوي، قداسًا بمناسبة عيد القديسة فاطيمة وعلى نيّة سوريا في كنيسة القديس بولس في مدينة آير بتاريخ 13 مايو في تمام الساعة السابعة مساءً، بحضور أكثر من 150 شخصًا من بينهم سوريّين مسيحيّين يطلبون شفاعة عذراء فاطيما ليعمّ السلام في وطنهم وذلك بحسب ما وردنا من مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة".

وفي مقالٍ للصحفي جون نيوتن، قال المدير الوطني عن مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة" نيفل كيرك سميث أنّ المشاكل المستمرّة في سوريا تؤثّر سلبًا على أقارب أولئك الذين يعيشون في المملكة المتحدة إذ أنّه عند إنتهاء القداس، أعلمه أحد السوريين وهو يعيش في أسكتلندا أنّه يتمّ تهديد أقاربهم في دمشق لدفع المال من أجل حماية أطفالهم من الخطف الذي يعدّ من إحدى الوسائل التي تمارس يوميًّا في البلد.

وتشير هذه الأوضاع المتفاقمة أنّ المسيحيّين الذين يواجهون الإضطهاد والعنف في ذلك البلد هم الأقليّة، كما وتحدّثت لورين ماكماهون، رئيسة عمليات عون الكنيسة المتألمة في اسكتلندا، عن الجداريّة التي أشار إليها الأب جيرالند خلال القداس، والتي تُظهر العلاقة بين القديس بولس وسوريا فهي تعرض ذهاب هذا القديس إلى ذلك البلد.

ويصرّح السيد كيرك سميث، متوجهًا إلى الحاضرين في القدّاس ومذكّرًا بقصّة عائلة سوريّة إلتقى بها فريق عمل من المؤسسة في مخيّم للاجئين في الأردن، أنّ الكثير من المسيحيين في سوريا هم مستهدفون وقد هاجموهم بتعمدٍ في تبادل لإطلاق النار ووفقًا لما قاله بندكتس السادس عشر، تمّ تهديدهم بالقتل. لذا ستقدّم المؤسسة الخيريّة مساعدات للمسيحيّين في لبنان وسوريا. وما حثّ المسيحيّين على الهرب من بلدهم هو رسالة مخيفة أرعبت المسيحيّين جميعًا في سوريا لأنّ المتطرفين الاسلاميين هدّدوهمض فيها بالقتل، كالمسيح، في حال إحتفلوا بعيد الفصح.

وفي النهاية، قرأ تلاميذ مدرسة القديس يوحنا الإبتدائيّة وأكاديميّة الملكة مارغريت صلوات العطاء وفصول الكتاب المقدس، وقدّم الأسقف كننغهام الشكر للأطفال الذين اجتهدوا كثيرًا للخدمة ولمؤسسة "عون الكنيسة المتألمة" على عملها في مساعدة المسيحيين المضطهدين. هذا وشارك في القداس نائب عام الأبرشيّة المونسينيور جو بويد، والكاهن باتريك كيغان من كاتدرائيّة مارغريت، والأب فيليب كيتشين وهو قسّيس ملحق بأكاديميّة الملكة ماغريت والأب غرايم بيل من سولتكوتس سانتا ماريا.