توجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى بولونيا مغادرا لبنان قبل ظهر اليوم الثلاثاء 28 ايار 2013 في اطار زيارة راعوية تستمر حتى يوم الجمعة المقبل.
وكان في وداعه في مطار بيروت الدولي وزير العدل شكيب قرطباوي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، سفير بولونيا توماس نييغودزيس ورئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن والدكتور الياس صفير.
وردا على سؤال حول ما آلت اليه الاتصالات بشأن السجال الجاري حاليا حول موضوع التمديد قال البطريرك الراعي:" إن الموقف الذي اتخذناه رسميا في مجلس المطارنة والموقف الذي اتفقنا عليه مع الرئيس سليمان والرئيس نجيب ميقاتي والعماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميل الذين تحدثنا معهم خلال اليومين الماضيين، اجمعنا فيه على انه يجب ان يقر مجلس النواب قانونا جديدا للانتخابات ومن ثم يتم إقرار التمديد التقني المطلوب. اما التمديد من دون قانون انتخابات فهذا الامر يطعن بكرامة الشعب اللبناني وكرامة المسؤولين لانه لا يجوز بعد ستة اعوام من العمل على دراسة مشاريع بين ايدي مجلس النواب، وهي السلطة المسؤولة، أن تأخذ قرارا بإقرار قانون جديد للانتخابات، وهذا ما يشكل عيبا وحيفا ليس فقط على النواب وعلى جميع المسؤولين بل ايضا هو حيف على الشعب اللبناني كله. وهذه تكون طعنة في الصميم لانه ليس مسموحا بالاستهتار بوطن ولا الاستهتار بشعب، وكل الذين درسوا ووضعوا هذه المشاريع لانه ليس هناك ما يمنع اقرار قانون جديد للانتخابات. فليتفضلوا في المجلس النيابي وليدرسوا هذه القوانين ويقروا احداها واذا لا يريدون اقرار احداها عليكم أن تأخذوا قرارا يحفظ كرامة جميع اللبنانيين، لأننا شعب نحترم انفسنا وتاريخنا وعزتنا، ولأن هذا التصرف على قاعدة المواربة من هنا وهناك يجب ان نتخلص منه. عيب علينا امام كل الاستحقاقات الموجودة الا نتمكن من اتخاذ قرار بشأن القانون، ايا كان هذا القانون، وفي ضوء هذا القرار يجب عليكم ان تقولوا ما هي المدة التي على اساسها يجب التمديد للمجس النيابي".