لكل شخص دعوة منحها إياه الله، ودعوة هذه الكاتبة بحسب قولها هي الزواج. تخبر هذه الوالدة عن أهمية الأبوة والأمومة ومن خلال هذه الأفكار تشاركنا خبرتها وماذا تعلمت من هذه التجربة بحسب مقال نشره موقع http://en.catholic-link.com/.
1-أن أحب بسرعة ومن دون شروط
اضطررت لإجراء عملية قيصرية كي أنجب ابنتي بعد ساعات طويلة من المخاض ولا أزال أتذكر صوت بكائها في أول لحظات ولادتها فشرعت حينها بالبكاء من الفرح، فرح لم أعهده من قبل. وضعوا ابنتي بجانبي قليلا فنظرت اليها ورأيت شيئًا جميلاً وثمينًا جدًّا، وكان هناك رابط قوي وفوري بيننا…لم أعلم أنه بإمكاني أن أحب شخصًا بهذه السرعة وبهذا العمق.
2-يعلم الأطفال والديهم كيف يفرحون أكثر
لدى الأطفال فضول دائم لمعرفة الأشياء الجديدة وأقل الأشياء تحفزهم وتسعدهم، وهم يودون أن يتشاركوا ما اختبروه مع الناس المحيطين بهم. نحن كراشدين قد نشيح بفكرنا عن معرفة الأمور الجميلة التي وضعها الله حولنا ولذلك يأتي الأولاد ليخلقوا صلة وصل بيننا وبين الله فلا عجب أن يسوع قال للأولاد دعوا الأطفال يأتون إلي ودعا الجميع ليكونوا كالأطفال.
3-اكتشفت مدى أنانيتي
الأبوة والأمومة تدفعان بالشخص الى إخراج الأنانية من داخله وهي عملية صعبة وطويلة، فيضحي الوالدان بالنوم والطعام والوقت وراحتهما من أجل أولادهما. يجب أن يتعلم كل والد ووالدة أن يضعا هذا الكائن الصغير فبلهما أي على أعلى درجة في أولوياتهما. سيضحيان بالخروج معا وبقضاء الوقت بمفردهما، وسيركزان على طفلهما والسنوات الأولى من الأبوة والأمومة تشكل تغييرا كبيرا في الزواج.
4-قوة المعاناة من أجل التضحية.
تعاني الأم كثيرا من أجل إنجاب طفلها فهي تتألم طوال 9 أشهر وتتحمل التغيرات التي تطرأ على شكلها وتتحمل مقتنعة بأن كل ما تقوم به والمعاناة التي تمر بها هي من أجل خير طفلها.
5-الوالدان يتألمان أيضًا
على قدر ما يفرح الوالدان بأولادهما على قدر ما سيتألمان إن أصاب أي ولد مكروه أو اضطر الى دخول المستشفى أو الذهاب للمعاينة عند الأطباء وكل والدة أو والد سيتمنيان لو أنهما مكان أولادهما ويحملان الوجع عنهم.
6-كم نتعلم من أولادنا!
في بعض الأحيان يتساءل الوالدان من هو التلميذ ومن الأستاذ! في أوقات الضعف البشرية التي يواجهها كل إنسان يجد الوالدان أولادهما الى جانبهما يحبانهما ويقدمان لهما الحنان، فالولد يحب كل الناس ويراهم من منظور مغاير للذي نراهم نحن كراشدين منه…ولا بد أن نتعلم منهم من هذه الناحية.
7-الرسالة
من السهل أن ننسى بأن مهمتنا هي أن نضحي قديسين، ففي ظل انشغالاتنا الكثيرة قد ننسى هذا الموضوع، فمن واجب الوالدة والزوجة أن تقود عائلتها نحو السماء، والله قد وهب الأزواج أطفالا ليعلموهم طريق السماء، فالأبوة والأمومة تشبه الحياة الكهنوتية والرهبانية. الزواج ليس بالأمر السهل ولا حتى الأمومة والأبوة ولكن الكل مدعو ليحيا هذه الدعوة المميزة، الى جانب ذلك نحن لا نعلم كم من ولد سننجب ولا إن كنا سننجب في الأساس ولكن علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع هذه النعمة التي توهب لنا، وكلما فهمنا ذلك بعمق أكثر كلما تقربنا مسافة من الثالوث.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية