إذ تطلبونني بكل قلوبكم تجدونني.. لم يحدث من قبل أن أحدا سعى إلى الرب ولم يجده.. كما أنه لم يحدث قط أن أحدا طلب معونته وخذله. فى اللحظة التي ترغبون فيها حضور الله، تجدوا روحه حاضرا حالا لكي يسدد إعوازكم ويجددكم. إن الإعياء والتعب في بعض الأحيان، لا يكونان علامة على غياب الروح، بل على الافتقار إلى إرشاد الروح. ان أشياء كثيرة يريد الرب أن يمنحها لنا ، لولا أننا قد أعيانا التعب والإنهاك الجسدي والذهني، وكان من الضروري لنا البحث عن الراحة والخلوة الروحية ، ولكي نستريح لابد من التوقف عن العمل بعض الوقت ، ان طريق الرب بالرغم من أنه يبدو طريقا ضيقا، إلا أنه يؤدى إلى الحياة الأبدية. فاتبعوه انه ليس ضيقا لهذه الدرجة، ولكن يستطيع الرب أن يسير فيه بجواركم.. ومادمتم في رفقته، فلن تكونوا أبدا متروكين بمفردكم. إن رفيقنا حنانه عظيم وبلا حدود، وقوته غير متناهية، سوف يسير معكم في الطريق، ليعطيكم ما تحتاجون إليه أذا طلبتموه من كل قلوبكم .
إن سر السير مع الرب هو أن تصلي بلا انقطاع ، صل بشأن قراراتك ، صل بشأن احتياجاتك ، صل بشأن اهتماماتك ، صل بشأن جدول أعمالك ، صل بشأن المشاكل والأمراض التي تواجهها ، صل بشأن مشترياتك ، ما اعنيه أن تكون واعيا أن الله دائما معك ، وتتمرن على حضوره ، فسوف ترى الثمار تظهر في حياتك .
صـــــلاة :
أيتها العذراء الطاهرة، يا أمّ الله، وأمّي
أيتها العذراء الطاهرة ، يا أمّ الله ، وأمّي انعطفي إليّ بنظرك الحنون نحــوي من عرشك السامي.
مفعماً بالثقة بصـلاحك وعالمــــاً بقوتك أتوسـل إليك أن تمدي لـي يد المســـاعدة في رحلة الحيـــاة المليئـــة بالمخــــاطر لنفسي.
حتــــى لا أصــبح أبــداً عبــداً للشـــرير بالخطيئــة، لكـــن أن أعيش دومــاً بقلب طــاهر متواضــع، ورغبتـي الوحيدة أن أحبّ ابنك الرب يسوع.
يا مــريم، لم يهـــلك أحـــد من عبيــدك المخلصين، فأرجو أن أخلص أنا أيضاً.
آمين.