البابا يريد كهنة رحماء على مثال خوري آرس

ما بين البابا فرنسيس وخوري آرس…

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

راع يسير بحسب قلب الله…تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى القديس جان ماري فيانيه، شفيع الكهنة في كل أنحاء العالم، وحتى اليوم بعد مرور 150 سنة على وفاته ظل خوري آرس صورة مهمة للكهنة وبطرق عديدة نتذكره من خلال النمط الذي يعيشه البابا فرنسيس، وفي هذه المقابلة التي اجرتها معه إذاعة الفاتيكان تحدث عن الموضوع الكاردينال بنيامينو ستيلا عميد مجمع الإكليروس.

***

يبدو أن خوري آرس هو شخصية دخلت وتعمقت في حياة الكنيسة وفوق كل شيء من المفترض أن تؤثر في تاريخها الخاص ومن خلال تعاليمه في حياة الكهنة اليوم، ولكن بأي معنى؟ كان راعي قريبا من القطيع بالمعنى الذي شارك به قصته وتشارك حتى بالفقر الذي كان سائدا في ذلك الوقت. كان مثالا رائعا للقطيع بخاصة من خلال بساطة عيشه وفقره الشخصي. البساطة والتواضع هما فضيلتان تنطبقان في كل حين حتى في عالم اليوم، فالكاهن الذي يبدو متواضعا وفقيراً وبسيطًا يمنح شيئًا إضافيًّا ليفهمه الناس!

– عاش القديس جان ماري فيانيه ككاهن بين شعب الله، فلنفكر أيضًا بساعات الاعتراف الطويلة…يذكرنا البابا فرنسيس به من خلال النمط الرعوي الذي يعيشه فهو قريب جدّا من خوري آرس…

قد أقول أن من أهم الرسائل التي يحملها البابا فرنسيس هي رسالة الرحمة. هو نادى الكهنة كي يصبحوا معرفين بقلوب مفتوحة لقبول المعترفين، وخوري آرس وحده هو من علمنا استقبال المعترفين بقلب مفتوح، ولكن الأمر الإستثنائي هو، وفي الإطار عينه، أن البابا يدفعنا نحن ككهنة لنأخذ عادة التقدم من سر الاعتراف. لقد رأينا في شهر آذار الماضي البابا راكعا في كرسي الاعتراف أمام الكاهن الذي سيعرفه. أعتقد أنه مثال عظيم لنا، فلطالما قال البابا وردد أنه خاطئ وكل خاطئ بحاجة لأن ينقى ويلتقي برحمة الرب وهو مثال رائع عن خوري آرس كما أن فرنسيس يتحدث أيضًا عن الرحمة وعن ممارستها على الآخرين وعلى أنفسنا.

-اقتربت سنة الرحمة، فأي ثمار ستحملها هذه السنة بخاصة من أجل الكهنة؟

يعمل الكهنة اليوم كثيرًا. أود أن تحمل سنة الرحمة هذه المزيد من العمل للكنهة ولكن ليس العمل الذي يتم من واء المكتب، ولا عملا إداريًّا ولكن عملا كهنوتيّا بحتًا، عملا مع شعور عميق بتلقي ثمار اللقاء مع الله في الحياة اللاهوتية، وفي سر التوبة، الى جانب الحاجة بالتعمق في الإيمان. أن على يقين بأن سنة الرحمة ستجلب عملا للكهنة ولكن عملا كهنوتيّا حقيقيًّا يتعبون به تعبا صحّيا، كعمل يتطلب التزاما وتضحية بالمعنى الذي يريده الله والبابا فرنسيس.

ما هو الشيء والى جانب كل الأحاديث التي جمعتكم بالأب الأقدس، الذي يعتبر الأغلى على قلب البابا بما يختص بالإكليروس؟

أنا أذكر لقاء جمعنا بالبابا في شهر أيار حين تكلم عن إصلاح الكوريا الرومانية فكان في زيارة الى المكاتب الفاتيكانية ولكن إصلاح الكوريا يتعلق بإصلاح الكنيسة وباكتشاف متجدد للإنجيل، وتجدد الكنيسة هذا يتم من خلال سلطة الكهنة ومن هنا نرى أهمية الكهنة في حياة الكنيسة. يقدم لنا البابا مثالا رائعا عن التقرب من الشعب المسيحي، فالكاهن في فرنسيس هو مثال حقيقي يحتذى به. هناك شيء في حياة البابا فرنسيس وفي طريقة تصرفه ككاهن وأسقف يذكر كل الكهنة بأن الكنيسة بحاجة الى مادة أولية كحياة الصلاة، والإنضباط الشخصي والتفاني الرسولي والحب للقطيع وللتواجد مع القطيع. فنحن كرعاة يصغي الينا الناس وينظرون الى ما نفعل ولكنهم أيضًا ينظرون الى ما نحن عليه!

***

نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير