Mount Etna

WIKIMEDIA COMMONS

هل من بوادر جديدة للعلاقات الصينية الفاتيكانية؟

تساؤلات حول تعيين رئيس أساقفة جديد بموافقة من الكرسي الرسولي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لأول مرة منذ ثلاث سنوات يأتي تعيين رئيس أساقفة في الصين بموافقة من الفاتيكان، وهو الأب جوزيف زهانغ ينلين الذي سيترأس أبرشية أنيانغ في الصين الوسطى. في هذا الإطار ذكر موقع americamagazine.org أن هذا التعيين هو الأول من نوعه منذ أن أصبح البابا فرنسيس رأسا للكنيسة الكاثوليكية ومن ناحية أخرى يعد الموضوع مهمّا بالنسبة الى العلاقات الصينية الفاتيكانية. الى جانب ذلك أفاد المصدر أن هناك سرية كبيرة تحيط بالتعيين بحسب ما ذكرته المصادر الصينية فأسماء رؤساء الأساقفة الذين سيقيمون الاحتفال لم تعلن بعد سوى اسم رئيس الأساقفة الذي سيترأس الاحتفال، وإن كان الأساقفة الذي سيعاونوه في التكريس على علاقات طيبة مع روما ستكون هذه الأمور بشائر خير فيما يتعلق بالعلاقات بين الكرسي الرسولي والصين، ولكن من ناحية أخرى إن كان أحد الأساقفة الموجودين قد تم تعيينه من دون موافقة الكرسي الرسولي فستكون هذه البادرة سلبية.

من جهته أعلن الكاهن الذي ستتم سيامته كرئيس أساقفه أنه لا يعلم من سيشارك في الاحتفال فالدعوات أرسلت لعدة أساقفة. يذكر أن زهانغ كان قد نال نسبة أصوات عالية حين كان نائبا لأبرشية انيانغ وهو الإسم الوحيد الذي ظهر على أوراق الاقتراع. سيترأس رئيس الأساقفة الجديد أبرشية أنيانغ وهي من أهم المدن في الصين في حين أن التعيين الأخير لرئيس أساقفة تم في الصين في 7 تموز 2012 وقد تم فيه تعيين رئيس الأساقفة ما داكين الذي استقال لاحقا معترضا على تدخل الدولة في الشؤون الكنسية ومذذاك الحين تم القبض عليه ومنع من ممارسة سلطته الكهنوتية.

للأسف تقبع أكثر من 40 أبرشية في الصين من دون رئيس أساقفة وهذه مشكلة رئيسية للكنيسة في الصين التي تضم حوالي 12 مليون مؤمن ومسألة سيامة رؤساء أساقفة في الصين تظل موضوع نقاش مع الكرسي الرسولي إذ ان المشكلة لم تحل بعد بين الدولتين، والبابا فرنسيس يقوم بكل الجهود اللازمة لمحاولة حل الأزمة العالقة، فمنذ انتخابه حاول البابا اليسوعي بكل الطرق المتاحة وعلى خطى المرسل اليسوعي الشهير الذي توجه الى الصين أن يجدد العلاقات مع الصين ويحسنها وقد بعث لهذا الهدف رسالة الى الرئيس الصيني وتلقى منه جوابا، ومنذ ذلك الحين وبحسب ما أكد المصدر عينه يبدو أن الطرفين انفتحا على بعضهما وختما حوارهما في حزيران 2014 حين زار وفد صيني الفاتيكان ومنثم أتى الإذن الصيني للطائرة البابوية للمرور فوق الصين خلال توجه البابا الى سيول.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير