Transfiguration of the Lord. Affresco from the Vatican.

Robert Cheaib - flickr.com/theologhia

٣ نقاط تأملية تساعد العائلة المسيحية في عيش روحانية عيد التجلي

من وحي إنجيل مرقس (مر9: 7- 2)

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

يكشف عيد التجلي للعائلة، عن رغبة عريسنا السماوي المحب، بأنه يريد دوما الكشف عن وجهه المقدس في عائلاتنا، فيعلمها بقدرة محبته: الكيفية العمليّة في عيش حبه اﻷبدي، فيزيد اﻷزواج تألها ونقاوة وطهارة وثباتا ورسوخا في دعوتهم الى القداسة. اذا كيف على العائلة ان تحيا هذه الكيفية العملية لورحانية التجلي؟

١-  التجلي ودعوة العائلة

في عيد التجلي يذكر  الرب العائلة ، بدعوتها الأصلية، بأنها مدعوة الى اختبار حقيقة القداسة، أي ان تتجلى بحب عريسها. ولكي تنجح، عليها السير وراء العريس، الذي سيمكسها بيديه المقدستين ليصعدها، الى الجبل- لقاء العريس الدائم، اي الى الكنيسة- المذبح، حيث هناك سيتجلى أمامها، من خلال الكلمة والقربان والجماعة، فياتي العريس نحوها، منحنيا امامها مقدما لها هدية تجليه – كيانه المحتجب في القربان. قدرة حب تحول صغاراتنا الى عظمة، وجهالاتنا الى حكمة نور، وقلوبنا الى جبل حي مستقر حب اﻹبن المتجلي، فتصير وجوهنا  ايقونات حب مشعة بإشعاعات السماء.

٢- خيمة الكنيسة والعائلة

أيتها العائلة، عريسك يحبك، فاخذيه من رعيتك- كنيستك، فتنالي حنانه نورا يدفئ فؤادك ويمنحك عطفه معطفا فيستر به خطاياك واخفاقاتك، وتسترين بدورك ضعف الآخر ومحدوديته، فيظلل برحمته خيمة قلبك- بيتك، من حر النهار وصقيع الليل (راجع مز٩٠). فعلمي جيدا، ان البحث العقيم عن السعادة خارج تجلي المذبح، هو ضرب من الهباء والجنون، لان الاصرار في التهلي والتنقيب عن كنوز هذا العالم الفاني، يصب الإرادة خيبة أمل وإخفاق، ويدمي القلب بوباء شهوة المال والطمع، فيضعف الحب ويسقم النفس ويضطرب الجسد ويمرض.

٣- التجلي العملي في العائلة

حبيبك الفادي، حاضر على مذبح رعيتك، فاهلمي إليه وسيري بخفر وضعة  الى جبلك المستنير بالحمل الإلهي، لأن الشوق يعصر فؤاد إلهك الذي يتلهف دوما الى لقياك … وبعدما يتجلى في حياتك، انزلي معه من الجبل واحملي معه بفخر  همه المقدس، بان يكون وحده محبوبا في وسطك، واجعلي من هذا الهم قضيتك الوحيدة التي تستحق خسران كل شيء،، إنه الخسران الخصيب (القديسة تريز الطفل يسوع) يتجلى في التضحية وبذل الذات والتربية والانتماء، وبشهادة الحياة الزوجية الصادقة التي لا تعرف الرياء واحترام الاختلافات،  ولاسيما ان نقدم للقلوب الخائفة والحائرة (كافة اعضاء العائلة)  هدايا التجلي اي الغفران والتسامح والكرم. وان نحيا  ثباتا لا يأس فيه، فعندها سيرى العالم كله وجه المسيح المتجلي فينا. 
يا يسوع أظهر حبك في عائلاتنا.
يا سلطانة العائلة تضرعي ﻷجلنا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير