اجتمع لاهوتيون من ألمانيا وفرنسا وسويسرا في روما بتاريخ 25 أيار الماضي للبحث في المواضيع التي من شأن السينودس المقبل حول العائلة أن يطرحها، وقد تم نشر ما توصل اليه اللقاء على موقع الإنترنت لمجلس أساقفة ألمانيا. تعتبر هذه الوثيقة المكونة من 60 صفحة بحسب ما نشره موقع http://info.catho.be/ مختصرًا عما بحث في الاجتماع وبعض الصحافة أطلق على اللقاء اسم “مجلس الظل” حيث جمع بين 50 شخصًا. من بين المواضيع المهمة التي تم طرحها يأتي موضوع المطلقين الذي تزوجوا من جديد، والزيجات المثلية، والمساكنة خارج الزواج فهذه المسائل تشكل أهم المواضيع التي تنتظر الكنيسة إجابات جديدة حولها. بالطبع لم تكن هناك أجوبة حاسمة لأن هذا الموضوع هو من عمل السينودس ولكن تم درس المسائل لتغذية النقاش القادم. من جهة أخرى وحول مسألة الزواج بشكل محدد قالت إحدى المشاركات أن الزواج الحقيقي هو الذي يتم بين شخصين معمدين ولا يمكن لأحد أن يلغيه بخاصة من بعد اتحاد جسدي بين الإثنين. وتابعت أنه يجب توضيح فكرة ما إذا كان الزواج اتصالا جسديّا بين إثنين أو أنه يشكل جماعة من الناس يعيشون معا.
بدا واضحًا بحسب المصدر عينه أن المناقشات تقدمت خلال ذلك النهار وتم توضيح أمر مهم وهو أن الموضوع لا يقتصر على مراجع الكتاب المقدس ولكن أيضًا هو يبنى على تأكيدات وعقائد تدرسها الكنيسة وتتطلب تفسيرًا للحياة في الوقت الحاضر. الى جانب ذلك لقد تمت دعوة المشاركين في هذا الحدث الى دمج المعرفة الحالية بالعلوم الإنسانية لا سيما وأن المعايير المحددة في هذا الشأن تعود لعصور لا تملك مستوى حديث بالمعرفة حول أهمية النشاط الجنسي البشري وتطوره.
الى جانب ذلك تم البحث أيضًا بأهمية السيرة الذاتية الفردية والخبرات المكتسبة والمواقف تجاه تجارب الحياة من اجل التفكير اللاهوتي حول الرابط بين عقيدة الحياة مع إيلاء اهتمام خاص للزواج… في هذا السياق وبحسب ما تابع المصدر عينه تم طرح مسألة تسمية الزواج المدني بالخطيئة الدائمة وبالنسبة للمشاركين إن لم يتم التوصل الى موضوع مغفرة يطال المطلقين الذين يعيشون حياة جنسية مع شريك آخر سيكون الموضوع شبه طريق مسدود، ومن هنا يجب التفكير بحل سريع وإلا سيهدد هذا الوضع مصداقية الكنيسة حين تتحدث عن المغفرة.
هذا وناقش المشاركون أيضًا المثلية الجنسية معتبرين أنه تحد خاص لا بد من الرد عليه، ففي علاقات الحب هذه التي لا تتوافق مع معايير الكنيسة هناك جوانب يجب اعتبارها كشهادة أصلية على محبة الله وعمل الروح القدس، وأضافوا أنه يجب أن نبحث عن الله أينما كان.